مصرع 13 مجنداً وعاملاً فى حادثى سير بالفيوم.. والمصابون دخلوا المشرحة

شهدت محافظة الفيوم حادثين مروعين على طريقى الفيوم - القاهرة والفيوم - بنى سويف راح ضحيتهما 13 شخصا بينهم 4 مجندين بقوات أمن الفيوم و 9 عمال بمصنع غزل الفيوم كانوا بداخل 5 سيارات أجرة كانت تستعد لنقلهم إلى منازلهم.
الحادث الأول والذى وقع أمام مصنع غزل الفيوم والذى يبعد عن المدينة حوالى 2 كيلو متر والذى أودى بحياة 9 من العاملين البسطاء بعد أن التهمت سيارة نقل «كساحة» كانت تسير بسرعة جنونية فى منطقة انتظار السيارات بمحيط مصنع غزل ونسيج الأقطان بالإضافة الى وجود العديد من ورش الدوكو وإصلاح السيارات والعديد من سيارات الأجرة التى كانت تتنظر فى المنطقة.
قال شهود عيان إنهم فوجئوا بسيارة نقل «كساحة» تحمل رقم 3927 والقادمة من اتجاه محافظة بنى سويف تقتحم المنطقة والتى كان ينتظر بها ما يقرب من 10 سيارات أجرة وملاكى من بينها السيارة «البيك آب» بصندوق والتى تحمل رقم 3728 ف ر أ والتى تم تسويتها بالأرض ومصرع 6 كانوا بداخلها ثم انتقلت سيارة الموت إلى الجهة الأخرى من الطريق حيث صدمت 4 سيارات أخرى ودراجة بخارية اختفت معالمها تحت عجلات سيارة الموت.
شاهد عيان آخر قال إن سائق السيارة النقل لم يتجاوز عمرة 22 عاما ولا يحمل رخصة درجة أولى التى تعطيه حق قيادة هذا النوع من السيارات. وداخل مستشفى الفيوم العام بلغت المأساة ذروتها عندما تم إلقاء الموتى والمصابين داخل المشرحة وبعد اكتشاف «حركة فى جسد المصابين» يتم نقلهم إلى استقبال المستشفى الذى يعانى من سوء إدارة وعدم اهتمام بالمصابين حيث جلس العديد من الأطباء فى مكاتبهم يرفضون إسعاف المصابين حيث اتهمت أسرة المصابين مديرية الصحة وإدارة المستشفى بالتقصير وعدم التحرك إلى ما بعد العاشرة مساءا أثناء حضور المحافظة بصحبة الكاميرات للتصوير بجوار المصابين.
الدكتور مجدى عبد الرحمن رئيس مرفق أسعاف الفيوم قال إنه تم نقل 20 شخصا بينهم 9 متوفين إلى مستشفى الفيوم العام من خلال 11 سيارة أسعاف. والحادث الثانى على بعد 200 متر بالقرب من نقطة كوم أوشيم بمدخل بمحافظة الفيوم حيث اختلت عجلة القيادة فى يد سائق سيارة ميكروباص والتى كانت تنقل 14 مجندا بقوات أمن الفيوم كانوا قادمين من إجازاتهم بمحافظات الصعيد وهو ما تسبب فى مقتل 4 مجندين وإصابة 10 تم نقل الجثث والمصابين لمستشفى الفيوم العام من خلال 14 سيارة إسعاف.
د. حازم عطية محافظ الفيوم قرر نقل جثث الضحايا إلى ذويهم بسيارات الإسعاف دون تحميلهم أى أعباء مالية وضرورة توفير العلاج للمصابين ونقل الحالات الحرجة إلى مستشفيات القاهرة.