واحة الشعر

شعراؤنا شموس فى سماء الإبداع ينيرون لنا ببصيرتهم وبصرهم طريقنا ويخبرونا ما لم نخبره فيما فاتنا من أمورنا الحياتية فهم بمثابة توثيق وشهادة على عصرهم ونحن نخصص هذه المساحة من الإبداع لمجموعة متميزة من الشعراء الشباب لإتاحة الفرصة أمامهم والتعريف بهم.

من وحى الخط الأحمر
(1)
من ذاق حلاوتها
لم يشبع منها
ولم يقنع بسواها
فهى المطلوب هواها
وهى المهدور دماها
ذاك لأن حلاوتها
بعض من خط نارى
(2)
محذور تلقى أمرك غضا
بين يديك – ومحذور أن
تقرأ آيات النصر إلا
عليك وأنت الجندى..
المجهول
(3)
روحى فى صدرى بوحى
أولى أن أؤجلها
ما دمت – له – ملكا
(4)
أعوان.. فيم؟
إذا ما أرقت الأعوان الأعوانَ
وتخلفت الأزمان لديها
(5)
يا هذا..
لا تخفض للناس
جناح الذل من الرحمة
إلا من أمر الله
شعر - محمد محمد عيسى

نصوص
(1)
يا قسوة الرمل
ويا جبل المقطم
هيِّئا ظل انحداركما
لصورة مريم
هيئ لها
يا رمل
نبتا
مورقا
لحرير حرمتها
وهيئ لى الهوى
عل النشيد
يعاود التغريد
ثانية
(2)
تحركنى الشوارع
نحو عينيك
فلا نامت عيون الناس
حين تشاغلين حدائقى
هل تشهد الأوراق
ساقيتى؟
فهيئ يا حبيب
قصائدى
هيئ لها
يا بحر
موجا لا يليق لغيرها
يا بحر
هيئ موجك العالى
لضحكة مريم
فى وجه مريم
قبضة موشومة
بالسر من أثر الرسول
فلا تقف
عند انشغال السامرى
وكن على ثقة
بضحكة مريم
(3)
ورق
على شفة الحبيبة
بح لها بالسر
يا شجر
وأنبت فى جدارياتها
نبتا يقاوم جبهة الإنقاذ
أو جند الخليفة
إنها موصولة
بدمي
بنبت الأرض
مريم
نبتة برية
تعلو على
أيدى القطيع
شعر - كمال عبدالرحيم

أشياء كثيرة تدعو للحزن
كتِلكَ الرمالِ التى تَمتَصُّ الدفء
من أطرافى
وتَقتَلِعُ بخشونةٍ حقى فى الحياةِ
كَعلاماتِ الطريقِ التى أعرفُ أنها
ستلفظنى قريبا إلى إشارةٍ أترقبُ وصولها إلىَّ
تَنتَصِبُ الخفقاتُ فى جوانحي
وكل شيء يصرخ ويُعلِنُ قُربَ المسافةِ
كالمعالمِ التى تتَغيرُ كلَّ مرةً
أصعدُ وحدى وفى داخلى رفضٌ أخبئَه
ينتفضُ العالمُ مِن حولى
وأنا عاريةُ أفكارى
تُمارسُ نَزوَتَها/ ثَمَةَ أشياءُ تدعو للحُزنِ
كأن ألعَنَ أنوثتى/ كأن ألعَنَ تفاصيلَ السفر
لا فَرقَ بين اللمسةِ والقتل
مادامت النهايةُ
واحدة
شعر - شيماء إبراهيم

قصيدة لا تليق بها
كونى كما مطَرٍ
كعصفورٍ يُخضِّرُ وردةَ الأحلامِ..
يا مُدنًا تُعشِّشُ فى فضاءِ الرُّوحِ
تمنحنى..
هدوءَ البحرِ
أحلمُ ..
بالمرورِ على شطوطكِ..
حيثُ تُرسلُ...
بانبعاثِ حنينها ..
شمسًا
وأقمارًا
وأغنيةً..
تُرتِّلُ مِنْ رحيقِ الوجدِ..
سِحْرَ صبابةٍ..
نزلتْ..
بساحتنا
فحُطِّى فى سماءِ الصَّدرِ
مثلَ حمامةٍ..
قفزتْ..
ولا تخشَى السُّقوطَ..
على القفارِ
وزمِّلينى بالقصيدةِ
والعبيرِ..
إذا تكاثرتِ الخرائبُ..
فى دمى
أنتِ النَّديَّةُ
علِّمينى كيفَ أصعدُ..
كى أشاهدَ..
رحلةَ الطَّيرِ الَّذى..
قصَدَ الخروجَ..
إلى دياركِ ..
حينما ..
ضاقتْ بهِ الأوطانُ
والزَّمنُ المكدَّسُ..
بانكساراتِ البنفسجِ
والصُّراخِ
وأخرجينى..
مِنْ نحيبِ العشقِ
مِنْ قلَقٍ
أنا المسكونُ..
طولَ العُمرِ بالأحزانِ..
فاقتربى
وفُكِّى عُقدةَ النِّيرانِ..
يا ظلاً..
يُسبِّحُ فى مُخيِّلتى
لنصنعَ منْ خيوطِ الضَّوءِ..
ثوبَ الحُسْنِ
وانتظرى..
لنسمعَ ما يقولُ النَّهرُ..
للأزهارِ..
كى تبقى..
رذاذاتُ الجميلةِ..
لا تكفُّ..
عنِ الدُّعاءْ
شعر - أحمد اللاوندى

الضوء
الضوء أضوأ ما يكون
إذا اشتهى ببهائه
وإذا يظل معلقا بسمائه
والضوء عشب العشق
رائحة التصوف
سلم الأحوال والقول الرحيمْ
هو فاطر الكلم الكريم
وتاج من يتعذبون
فتدثرى بالضوء
شمس الروح مرساك
وقلبى كله قمر
وترملى من رعشة الأشواق
بالصدر الذي
من فيئه الزهر
الضوء يا ابنة رؤيتى
هو حلتى
ودم يقطره الفؤادْ
وهو الغناء
وزاد قلب العاشقينْ
هو بيننا عهد
وعهد الضوء
أوله الحنينْ
شعر - ممدوح المتولى

صورة زفاف
جميل اسمك فى خانة الزوج
جميل إنى أكون زوجة
ومكتوب فى الورق
اسمى
سنين عمرى
ومكتوب إن أنا أنثى
وربة بيت!
أنا زوجة
بختم النسر
وصورة معلقة ع الحيط
انا زوجة
وبدّارى فى ضِل الحيط
وبدّارى من الأيام
فى يوم تشبه تفاصيله
حيطان البيت
واخيًط أى فتق جديد
يعرّى حتة من وجعى
واخاف تهجم رياح غادرة تحاصرنى
واخاف نسمة هوا ناعمة تغافلنى
وأتأكد بإن ستايرى مقفولة
وانّى مأمّنة الشباك
واترجاك
نعيد اللقطة من تانى
ونتقرب
فتستغرب
ومش فاكر
فى يوم اللقطة ما اتّاخْدت
قالوا لنا قربوا شوية
ما قربناش
وعدًى الحب من حبة فراغ بِنًا
ومن يومها
وانا عايشة فى نفس الصورة
ألمًعها
واعلًقها كما كانت
بدون تعليق
شعر - حنان شاهين