في يوم أقل درامية مما كان متوقعًا رغم صعوبته، خسرت البورصة 34 مليار جنيه في 16 ثانية بعد عودتها أمس، بعد تراجع مؤشرها 7% دفعة واحدة، واستمرار التراجع حتي وصل إلي 9.9% وسط حالة من الهلع وفقدان السيطرة، مما اضطر إدارة البورصة إلي وقف التداول بعد نصف ساعة لمدة 16 ثانية، عاودت بعدها وانتهت المعاناة بعد أقل من ساعتين بخسارة تراجعت من 8.6% إلي 8.9%، ورغم كل ذلك كانت هناك أسهم مستفيدة مثل «أوراسكوم» والمطاحن وأسمنت سينا، ليصل إجمالي الخسارة إلي 37 مليار جنيه ليتراجع رأس المال السوقي إلي 370 مليار جنيه. وكما كانت الأجواء ساخنة في «الكوربية» مكان التداول كانت صعبة خارجها مليئة بالمواجهات بين المعتصمين والمعترضين علي إعادة البورصة، مما اضطر الشرطة العسكرية للتدخل عدة مرات، ورفع المتظاهرون لافتات «ظلموك يا رضوان لما قالوا إنك وزير مالية». وأكد المراقبون أن تدخل المؤسسات بالشراء خفف من الخسائر حتي إن التوقعات كانت تشير لأكثر من ذلك، وتصدي ذلك إلي موجات بيع غير مسبوقة من صغار المساهمين، مما يزيد من سيطرة رجال الأعمال علي البورصة، وهي ظاهرة سلبية ستتبلور آثارها خلال الأيام القليلة المقبلة. وكشف محمد عبدالسلام المشرف علي البورصة في مؤتمر صحفي وقف التداول علي 46 سهمًا لعدم التزام تلك الشركات بالإفصاح، وسيعاد التداول علي شركتين اليوم بعد إرسالهما البيانات المالية، وأضاف: إنه كان يفضل إعادة التداول بعد 24 ساعة من تنحي الرئيس السابق لكن هذا لم يتحقق. فيما أعلن مصدر مسئول بوزارة المالية عن أن الوزارة تلقت العديد من الاتصالات حول دعم البورصة في أزمتها، وقال: إن لديها عدة آليات لذلك مثل شراء أسهم وسندات من خلال شركات الوساطة. تفاصيل ص شئون مصرية