طالب اتحاد العاملين بالتموين والتجارة الداخلية الدكتور خالد حنفى وزير التموين بإعادة النظر فى آلية تطبيق منظومة رغيف الخبر الجديدة المزمع تنفيذها الاسبوع المقبل فى محافظة بورسعيد،خاصة أن تلك الآلية ستكبد الدول خسائر كبيرة تصل الى مليارات الجنيهات. وقال العربى أبو طالب رئيس اتحاد العاملين بالتموين، إن الدكتور خالد حنفى وزير التموين أعلن عن تخصيص 500 رغيف لكل أسرة شهريا ويكون نصيب الفرد ما يعادل 3 أرغفة وهذا العدد لا يمكن تعميمه على مستوى المحافظات،خاصة أن هناك محافظات فقيرة تعتمد على رغيف الخبر فى وجباتها الثلاث وتحتاج إلى أكثر من ذلك وهناك محافظات مثل بورسعيد على سبيل المثال تأكل الخبز مرة واحدة فى اليوم،وأضاف انه وفقا لحسابات الوزير بأنه سنحتاج الى 35 مليار جنيه فى حال توفير الخبز لجميع المواطنين فى الوقت الذى تصل تكلفة الرغيف الفعلية حاليا إلى 23 مليار جنيه أى ان محاولة الوزير لتوفير الدعم بسبب سوء التنفيذ ستعمل على زيادة فاتورة دعم الرغيف وأوضح ان الوزير حاول ان يقدم عرضا مغريا للمواطن لترشيد الدعم من خلال اعلانه عن حصول المواطن على 10 قروش عن كل رغيف سيتركه من حصته وهذا أيضا سيصب فى مصلحة صاحب المخبز لأن أصحاب المخبز يحصلون على 35 قرشًا مكسبًا فى الرغيف مما سيجعلهم يساومون المواطن الذى يرغب فى ترك جزء من حصته من الخبز باعطائه على سبيل المثال 20 قرشا على كل رغيف ويحصلون هم من الحكومة على 35 قرشا وفى هذه الحالة يستفيد صاحب المخبز ب15 قرشا عن كل رغيف. وأوضح أبوطالب أن الفكرة التى تسعى وزارة التموين لتطبيقها حاليا هى فى الأصل مشروع مقدم من الاتحاد العام للعاملين فى التموين وكانت هناك آلية للتنفيذ مختلفة عن تلك الآلية التى وصفها بالفاشلة، لافتًا إلى أن هناك آليات عديدة كانت ستوفر على الدول ملايين الجنيهات فى حال تطبيقها منها استبعاد غير المستحقين من التموين خاصة أن عدد المستفيدين من منظومة الدعم التموينى يصل عددهم إلى 70 مليون مواطن منهم 20 مليونًا فقط هم من يستحقون الدعم، خاصة أنه يوجد 11 مليون مواطن مسافرون للخارج يحصلون على الدعم بدون وجه حق ويوجد ما يقرب من 2 مليون يؤدون الخدمة العسكرية فى الجيش والشرطة فضلا عن وجود عدد كبير من المواطنين ذوى الدخول المرتفعة. وكان الدكتور خالد حنفى وزير التموين أكد أن المنظومة الجديدة ستضمن توفير رغيف الخبز للمواطنين بشكل جيد، لافتًا إلى أن التجربة الجديدة تتضمن تحديد حصة من الخبز شهريا لكل بطاقة تموينية تزيد على احتياجات الأسرة ولها الحق فى الحصول عليها سواء جزئيا أو كليا فى أى وقت من اليوم خلال الشهر ومقابل عدد الارغفة عدد من النقاط فى البطاقة وسوف يقوم المواطنون بشراء الخبز مباشرة من المخبز عن طريق بطاقات التموين الذكية بالاضافة إلى البطاقات الذكية المخصصة لشراء الخبز للمواطنين الذين ليس لديهم بطاقات تموين ذكية، وانه سيتم استخراج بطاقة ذكية مخصصة لشراء الخبز لأى مواطن ليس لديه بطاقة تموينية بدون شروط، كما ان هناك بطاقات مخصصة لصرف حصص الخبز المجمعة للمستشفيات ودور الأيتام وغيرها، بالإضافة الى الكارت الذهبى الذى بحوزة مفتش التموين المقيم بالمخبز الذى سيقوم ببيع الخبز للمواطنين الذين ليس لديهم أى بطاقات ذكية وأن كل مواطن صاحب بطاقة يوفر فى استهلاك الخبز بالتالى سيوفر فى عدد النقاط بالبطاقة وسوف يحصل مقابل هذه النقاط على سلع غذائية مجانية من البقال التموينى التابع له تتضمن لبن أو زبادى أو عدس أو فول أو غيره بالإضافة إلى السلع التموينية المخصصة شهريا على البطاقة التموينية.
