أوباما: من الخطر بقاء القذافي.. والعقيد: أنا صامد

واصلت قوات التحالف الدولي أمس قصف العاصمة الليبية طرابلس وذلك لليوم الخامس علي التوالي وبالتزامن مع اشتداد القتال بين الثوار والقوات الموالية للعقيد معمر القذافي في غرب البلاد.
وذكرت شبكة «سي. إن. إن» الأمريكية أن انفجارات دوت في طرابلس في وقت أعلنت وزارة الدفاع الأمريكية «البنتاجون» أن طائرات التحالف الدولي نفذت منذ بدء العملية العسكرية السبت الماضي، مجموعة 336 طلعة جوية بينها 108 ضربات جوية.
وأوضح البنتاجون أن حصة القوات الأمريكية من هذه الطلعات بلغت 212 طلعة أي نحو ثلث العمليات الجوية.. وحذر الرئيس الأمريكي باراك أوباما من أن القذافي قد يتمسك بالسلطة رغم الهجوم الدولي علي نظامه، لكنه أشار إلي أن واشنطن تمتلك أوراقا أخري غير الخيار العسكري للضغط علي الرئيس الليبي لحمله علي الرحيل، واعتبر أوباما أن الشعب الليبي سيواجه مخاطر إذا بقي القذافي في الحكم.
وفي رد غير مباشر أكد القذافي في كلمة مقتضبة بثها التليفزيون الليبي أنه صامد حتي هزيمة قوات التحالف داعيا الجيوش الإسلامية إلي المشاركة في هذه المعركة التي وصفها بالتاريخية. وقال الرئيس الليبي: «أنا لا أخاف من العواصف وهي تجتاح المدي ولا من الطائرات التي ترمي دمارا أسود.. أنا صامد.. أنا صاحب الحق اليقين.. وأنا جاهز للمعركة». غير أن وزيرة الخارجية الأمريكية هيلاري كلينتون قالت: إن بعض المقربين من القذافي اتصلوا بحلفاء ليبيا لإيجاد مخرج للأزمة.
وأضافت كلينتون أنها تلقت معلومات لم تعلن مصدرها، بأن أحد أبناء العقيد القذافي قتل في ضربة جوية شنتها قوات التحالف دون أن تحدد من هو، إلا أن صحيفة «ذا صن» البريطانية ذكرت أن الأمر يتعلق بخميس القذافي 27 عاما، وأوضحت أنه لقي حتفه في عملية انتحارية قام بها طيار ليبي.
في غضون ذلك حظرت وزارة الخزانة الأمريكية التعامل مع 14 شركة قالت إنها مملوكة للمؤسسة الوطنية للنفط في ليبيا تدر عائدات علي ليبيا وأعلنت السويد تجميد أصول تابعة لنظام القذافي بقيمة 1.6 مليار دولار.. وقال رئيس الاتحاد الأوروبي يانوس مارتوني خلال جولة تفقوية لأوضاع النازحين بمنفذ السلوم البري إنه سيتم إجلاؤهم إلي بلادهم نظراً لما يمثلونه من مشكلة حقيقية.
وأشار مارتوني إلي عدم وجود نوايا للقمة الأوروبية لاختلال ليبيا عسكرياً.