صفاء سلطان فنانة اردنية أعتقد الكثير أنها سورية نظرا لانطلاقها من الدراما السورية، عرفت فى مصر من خلال مسلسل «قلبى دليلى» الذى جسدت خلاله شخصية المطربة ليلى مراد، تطل علينا خلال شهر رمضان الكريم بمسلسل «أمراض نسا» مع الفنان مصطفى شعبان، وعن طبيعة دورها فى العمل واعمالها السينمائية وغيابها عقب تجسيد ليلى مراد تحدثنا خلال السطور التالية ■ ما طبيعة دورك فى مسلسل امراض نسا؟ - أقدم شخصية جديدة ومختلفة، وكل ما استطيع قوله ان الجمهور المصرى سيتعرف على موهبتى الفنية كصفاء سلطان الممثلة وليس ليلى مراد وما ينتمى الى السير الذاتية . ■ ما الذى جذبك الى الدور خاصة لانضمامك مؤخرا الى فريق العمل؟ - مقومات العمل كله مبشرة بالنجاح سواء كان دورى الذى لم اقدمه من قبل وأعتبره مفاجاة للجمهور، بالاضافة الى اختيارى من قبل المخرج محمد النقلى، وتعاونى مع النجم مصطفى شعبان الذى أسعدنى كثيرا، مع وجود شركة الانتاج mba وأخر أعمالها مثل مسلسل «الشك» الذى عرض خلال رمضان الماضى، لذلك مسلسل «امراض نسا» بمثابة بطاقة شخصية لى فى مصر . ■ حدثينا عن غيابك عقب مسلسل «قلبى دليلى»؟ - لم تقدم لى عروض فنية جيدة خاصة ان اى عمل أنوى تقديمه عقب ليلى مراد فى مصر لابد من دراسته لكى اكتسب جمهورا وليس مجرد وجود على الشاشة فقط، وقدمت خلال هذه الفترة اكثر من عمل درامى فى سورياوالاردن. ■ ماذا عن تصريحك بأن هذا المسلسل ظلم كثيرا؟ - بالتأكيد خاصة أنه تمت مهاجمته من قبل النقاد بشكل كبير وسريع أعتقد أنهم تسرعوا فى النقد كثيرا، لانهم لم ينتظروا مشاهدة العمل بالكامل. ■ ماذا عن أعمالك السينمائية فى مصر ؟ - ليس لدى عروض سينمائية حاليا ولكن أتمنى تقديم اعمال سينمائية فى مصر الفترة القادمة ■ لماذا تم حصرك فى دور الفتاة الرقيقة ؟ - لا أعرف احتمال يكون القائمون على العمل يرونى رقيقة لذلك يسندون لى هذه الادوار، ولكن ليس دائما وقد انتهيت مؤخرا من تصوير مسلسل أردنى بعنوان «المبروكة» إنتاج التليفزيون الاردنى واخراج نبيل الشملى، والذى اجسد خلاله دور فتاة صحفية شقية وشخصيتها قوية وشرسة جدا بعيدا عن الرقة التى قدمتها فى أعمالى السابقة، كما قدمته باللهجة العمانية المفهومة لكافة الوطن العربى، وانا سعيدة جدا انى قدمت هذا العام مسلسل يحمل هويتى الاردنية والذى من المقرر عرضه خلال شهر رمضان القادم. ■ ألا يزعجك اعتقاد الكثير بانك سورية وليس اردنية؟ - بالعكس وانا دائما أردد أن دمى سورى ولكن جنسيتى اردنية، وبداية انطلاقتى الفنية كانت من خلال الدراما السورية من مسلسل «بنت مارايا» والتى منحتنى الكثير وقدمتنى للمشاهد بشكل صح، ولولا الجمهور السورى لما اصبح صفاء سلطان الممثلة، حتى تطورت الدراما الاردنية والتى عدت لها وقدمت خلالها مسلسل «توءم روحى» و«المبروكة». ■ هل لديك أعمال فى الدراما السورية الفترة القادمة؟ - لدى عمل درامى ولكن مازال تحت الدراسة ولم اوقع العقد. ■ كيف تر تأثر الدراما السورية بالحرب فيها؟ - الدراما السورية تحدت الصعاب بخصوص ظروف الدولة السورية، ومازالت مستمرة وتقدم أفضل ما لديها بشكل محترم ولائق واعتقد ان الظروف لن تؤثر عليها. ■ كيف ترين الاختلافات فى الحبكة الدرامية بين الدول الثلاثة؟ - حينما اخوض اى عمل درامى سواء اردنياً، سورياً، مصرياً أشعر بوجود روح عالية جدا من المنافسة الشريفة والشديدة التى تبحث عن التطور حيث كل شخص يجتهد حتى يتميز عن الاخر، والدراما الاردنية بقياس الامكانيات المتوفرة لها يتضح ان ما تقدمه للجمهور الاردنى يعتبر جيداً جدا، خاصة بمقارنة الامكانيات المتوفرة فى مصر وسوريا التى تعتبر عالية جدا وليست متوفرة فى الاردن اطلاقا، ولكن الدراما الاردنية بدأت تتطور كثيرا عن الفترة الماضية، اما الدراما المصرية تعتبر الاكثر شهرة ومتابعة والاوسع انتشارا وفرضت نفسها فى كل منزل عربى والدليل اننى وكل فنان عربى يتحدث اللهجة المصرية بسهولة شديدة، ونجد اى فنان عربى قبل دخوله مجال التمثيل يكون واعياً جدا بالدراما المصرية، وفى النهاية سواء مصر أو الأردن أو سوريا كلنا عرب «غصب عن الدنيا كلها» ونحمل هويتنا العربية. ■ من مثلك الاعلى من الفنانين المصريين؟ - اعشق الفنانة ليلى مراد من قبل قيامى بتجسيد شخصيتها فى مسلسل «قلبى دليلى» ولم أتوقع يوم ما اننى ممكن اجسد شخصيتها فى عمل فنى، والذى كان يعتبر حلماً لى وشرفاً كبيراً لى اقتران اسمى بها، كما أعشق الفنانة سهير البابلى، الفنانة نبيلة عبيد، ونادية الجندى واتمنى العمل أمامهم. ■ الا ترين هناك تناقض بين شخصيتك الهادئة والفنانات المفضلين لديك ؟ - المخرج دائما هو الذى يضع الفنان فى شخصية معنية سواء كانت تشبهه او تتنافض معه، ولكن يمكننى تقديم الشخصية الجادة القوية، أى اتمنى تقديم ادوار مثل الفنانة نادية الجندى ونبيلة عبيد فى المستقبل خاصة لان الدور حينما يكون مختلف عن شخصيتى أبدع فيه.