مفاوضات مباشرة بين باكستان وطالبان لوقف إطلاق النار

بدأت امس فى باكستان مفاوضات مباشرة بين الحكومة الباكستانية وحركة طالبان يتوقع أن يكون على رأس جدول أعمالها تمديد وقف إطلاق النار بين الطرفين.
وقال عضو فى المفاوضات عن حركة طالبان باكستان: إنه فى حال عدم اكتمال التفاوض فى غضون أيام فسيتم تمديد فترة التفاوض وبالتالى تمديد وقف إطلاق النار بين الطرفين.
ونقلت وكالة الصحافة الفرنسية عن يوسف شاه المفاوض عن حركة طالبان أن المرحلة المقبلة من المفاوضات ستجرى بين اللجنة الحكومية وأعضاء من المجلس السياسى لطالبان، مضيفا أن «الأولوية ستكون لتمديد وقف إطلاق النار، لأن الأمور لا يمكن أن تتقدم إلا فى أجواء سلمية».
وبدأت الحكومة المفاوضات مع حركة طالبان الباكستانية الشهر الماضي، فى محاولة لإنهاء الصراع المستمر منذ سبع سنوات، والذى أودى بحياة آلاف من الباكستانيين.
وطلبت حركة طالبان من الحكومة الإفراج عن ثلاثمائة مسجون من بينهم نساء وأطفال ورجال، قالوا إنهم غير مقاتلين، فى إطار عملية السلام الجارية.
وكانت محادثات السلام من بين أبرز الوعود الانتخابية لرئيس الوزراء نواز شريف قبل انتخابه لفترة ولاية ثالثة العام الماضي، لكن إجراء المفاوضات عبر وسطاء أثار شكوك بعض المراقبين حول فعاليتها.
وكان شريف قال بداية الأسبوع الجارى: إن المحادثات مع طالبان تمضى قدما إلى الأمام «بوتيرة تبعث على الرضا»، وأضاف: إن السلام سوف يعم ربوع البلاد، وسوف يتم التخلص من التطرف والإرهاب».
ويقلل محللون من فرص نجاح المحادثات، نظرا لمطالب طالبان بتطبيق الشريعة الإسلامية بشكل صارم فى البلاد، وسحب القوات الباكستانية من مناطق القبائل التى يغيب عنها القانون.
وفشل العديد من الاتفاقيات الإقليمية بين الجيش وطالبان فى الماضي، كما أن عددا من الفصائل المنشقة عن طالبان واصل هجماتها خلال المحادثات رغم وقف الحركة إطلاق النار.