الببلاوى لرؤساء التحرير: لن تخيفنا تهديدات الإرهاب.. ونعمل فى فترة بالغة الصعوبة

أكد الدكتور حازم الببلاوى رئيس مجلس الوزراء أن تهديدات جماعة أنصار بيت المقدس الإرهابية تشكل تهديدا كبيراً للسائحين وتهدف إلى تقويض خارطة المستقبل السياسية وتعطيل حركة الإصلاح التى تقوم بها الحكومة، مشددا على أن هذه التهديدات لن تخيفنا أو تجعلنا نتراجع عما بدأناه والذى يهدف مصلحة الوطن.
وأوضح الببلاوى أن الحكومة ووزرائها يعملون فى فترة بالغة الصعوبة وأنها تواجه تحديات ضخمة ورغم هذا فإنها لم تقف مكتوفة الأيدى تندب حظها العثر ومضى «تحملت الحكومة المسئولية وراحت تعد الخطط وتبحث عن الأولويات العاجلة فى تنفيذها التى تمكنها من استكمال مسيرة العمل طوال مدة بقائنا فى الحكم وكل ذلك كان لاصلاح منظومة الاقتصاد وخلق بيئة تشريعية مناسبة لجذب الاستثمارات الأجنبية.
وكشف الببلاوى خلال لقائه أمس برؤساء تحرير الصحف القومية والحزبية والمستقلة وحضره وزراء التخطيط والتعاون الدولى والاستثمار والإعلام أن مشكلة مصر الأساسية تكمن فى سرطان عجز الموازنة والدعم مشيرا إلى أن المشكلة ليست فى دعم الغذاء ولكنها فى دعم الطاقة الذى يحتاج إلى تدخل قوى من جانب الحكومة لوصوله لمستحقيه.
وقال رئيس الوزراء إن الحكومة حريصة على تحقيق مطالب العمال وكان آخرها صرف 157 مليون جنيه لعمال غزل المحلة، مؤكدا أننا نلجأ إلى صرف هذه الأموال مضطرين لكى تسير الأمور ولا تتعطل وأضاف: هذا يتم على الرغم من أننى غير راض عن هذا التصرف على المستوى الشخصى فلا يمكن أن نستجيب لكل المظاهرات وندفع أموالا عبارة عن أرباح لشركات تحقق خسائر وصلت فى العام الماضى إلى ما يزيد على 900 مليون جنيه، وقال إن هناك 5 ملايين موظف بالحكومة استفادوا من تطبيق الحد الأدنى للأجور والذى طبقته الحكومة وجار استكمال المشروع وتعميمه على مستوى الدولة.
وشدد الببلاوى على أهمية زيادة الكفاءة الانتاجية ووجود استراتيجية صناعية فى ظل العولمة وأن تدرك الدولة ما لديها من امكانيات لتحقيقها حيث لا تستطيع دولة أن تبنى نفسها فى ظل عزلة.. وأكد على ضرورة التقدم التكنولوجى وأن تكون هناك رؤية للمستقبل.. وفند الاتهامات الموجهة للحكومة بأنها ضعيفة وأنها تعد قانونا لحماية المسئولين.. وذكر أنه تم الاتفاق مع الكويت والإمارات على حزمة ثانية من المساعدات تستخدم لتمويل مشروعات سريعة واستثمارية وأن هناك أشياء مهمة وضرورية وأخرى عاجلة واجهتها حكومته منذ تشكيلها من ستة أشهر وكان عليها التعامل معها .. ومن هذه القضايا جذب الاستثمارات واستكمال المشروعات التى تم الانتهاء من نحو 70 % منها، وهناك القضايا العاجلة : إرضاء المواطنين فيما يتعلق بالإعفاء من مصاريف المدارس والجامعات والمدن الجامعية والوجبة الغذائية للتلاميذ .
وأضاف رئيس الوزراء أنه لا ينبغى تجاهل أزمات الشارع .. وقال لابد أن يكون هناك وضوح بين ما هو مهم وأن يكون لديك رؤية، وضرورة الأخذ فى الاعتبار المشاكل العاجلة .. ونوه بما تحقق مؤخرا من التصويت على الدستور بأغلبية كبيرة .. كما شدد على أن مصر تواجه مشكلة سكانية حيث تزايد عدد السكان من 20 مليون نسمة عام 1952 إلى 84 مليونا بعد 30 سنة ويتوقع أن يصل إلى 160 مليونا بعد 30 سنة .
وأشار الببلاوى إلى أن الحكومة قامت بضخ حزمتى تحفيز اقتصادى الاولى فى اكتوبر 2013 وتقدر بنحو 29.5 مليار جنيه بالإضافة إلى انفاق جار لمجموعة من البرامج المستهدفة لتحقيق العدالة الاجتماعية تقدر بنحو 5.2 مليار جنيه، والثانية فى فبراير 2014 وتقدر بنحو 33.9 مليار جنيه .. وتتكون الحزمة التحفيزية الأولى من ثمانية برامج أساسية تتلخص فى : توصيل المرافق (المياه - الصرف الصحى - الغاز الطبيعي)، تطوير شبكات الطرق والنقل، دعم وتطوير الصناعة الوطنية، البرنامج القومى لاستصلاح الأراضى، البرنامج القومى للاسكان الاجتماعى، دعم التنمية المحلية، دعم تطوير الخدمات الصحية، دعم المقاولين والموردين وقطاع التشييد والبناء .
وأشار إلى أن أهداف برامج التحفيز الاقتصادى 2013/2014 هو استعادة معدلات النمو، تحقيق العدالة الاجتماعية، اتباع سياسات اقتصادية توسعية خلال الفترة الانتقالية بحيث تنحاز تلك السياسات للقطاعات الأفقر فى المجتمع، وتحقيق التنمية المحلية المتكاملة .
وأكد رئيس الوزراء أن إصلاح الاقتصاد المصرى لن يكون فقط يالاستثمار ولكن نحتاج توفير المناخ المناسب للاستثمار، لافتا الى ما تحقق خلال الفترة الماضية من تسويات ومصالحات مع المستثمرين من خلال لجنة تسويات المستثمرين .. وشدد على أن مشكلة مصر الأساسية هى مواجهة مشكلة الدعم بمسئولية .