التقي المشير حسين طنطاوي رئيس المجلس الأعلي للقوات المسلحة أمس مع وزيرة الخارجية الأمريكية هيلاري كلينتون والوفد المرافق لها الذي يزور مصر حاليا. تناول اللقاء الذي حضره وزير الخارجية نبيل العربي وعدد من أعضاء المجلس الأعلي للقوات المسلحة سبل تعزيز علاقات التعاون المشترك بين البلدين وتبادل وجهات النظر بما يحقق الاستقرار للمنطقة. وأعربت كلينتون خلال اللقاء عن رغبة واشنطن في التعاون ودعم التحول الديمقراطي مع التأكيد علي استمرار المساعدات لمصر كشريك استراتيجي في المنطقة، فيما طالبت مصر استمرار الدعم الاقتصادي الأمريكي بالتعاون مع الاتحاد الأوروبي لإيجاد فرص عمل للشباب. من جانبه أكد عصام شرف رئيس الوزراء عقب لقاء آخر مع كلينتون أن الجانب السياسي في عملية التحول التي تشهدها مصر تتم طبقًا لخريطة الطريق التي أعلنها المجلس الأعلي للقوات المسلحة وقال إن هذه المرحلة تستهدف ضمان المشاركة الكاملة لجميع فئات الشعب في السياسة المصرية. وشدد خلال اللقاء علي أن عملية التحول ستؤكد مبادئ حقوق الإنسان وضمان حقوق المرأة والمشاركة السياسية الفاعلة لجميع الفئات المهمشة في المجتمع. وقالت كلينتون خلال لقائها وزير الخارجية نبيل العربي مساء أمس الأول إنها شاهدت مثل معظم الأمريكيين بمشاعر تقدير وإعجاب كبير ما حدث في مصر ليس فقط في ميدان التحرير. وأوضحت وزيرة الخارجية الأمريكية خلال لقائها ببعض ممثلي المجتمع المدني والنشطاء السياسيين إن مصر تواجه العديد من التحديات في هذه المرحلة والتي لابد أن يشارك فيها جميع الأطراف، مشيرة إلي «أن أمريكا تسعي للتحدث مع جميع فئات المجتمع المصري في هذه المرحلة حول الوضع الحالي للبلاد من بينهم النشطاء السياسيون من الشباب واللجنة التسيقية للثورة تندد بزيارة الوزيرة الأمريكية. إلي ذلك أعلنت واشنطن عن حزمة من المساعدات لدعم النمو الاقتصادي في مصر، وتتضمن تعزيز المناطق الاستثمارية المؤهلة «الكويز» من خلال زيادة الصادرات المصرية إلي الولاياتالمتحدة دون جمارك بهدف تعزيز الشراكة بين البلدين. وذكر بيان وزعته السفارة الأمريكية بالقاهرة إن إدارة أوباما تعمل مع مجموعة من أعضاء الكونجرس الأمريكي لإنشاء الصندوق المصري - الأمريكي الذي يهدف إلي الربح لدعم استثمارات القطاع الخاص وتعزيز تنافسية السوق وإقامة مشروعات لا تحتاج إلي استثمارات كبيرة. تفاصيل شئون مصرية ص2