تلقيت علي بريدي الإلكتروني أمس رسالة من القارئ محمد جمال - الذي لا أعرفه - معلقا علي بعض مقالاتي ومقالات رئيس تحرير «روزاليوسف» أري من المهم نشر رسالته كما وردت إلي: "قرأت لك مقالك الجمعة الماضية، كما كتب الأستاذ عبدالله كمال منذ فترة عدة مقالات عن رئيس التحرير المقاولاتي المعماري. وقد لمست في مقالك أربعة أمثلة لأربعة فرسان من الصحفيين وكلهم ما شاء الله رؤساء تحرير، أي أنهم وصلوا إلي نهاية السلم الصحفي، أي أن الروس تساوت، والقامات تساوت مع التابعي وموسي صبري والجمال والأخوين علي ومصطفي أمين وغيرهم، وأرجو أن تستمر في حملتك لفضح هؤلاء الذين لا يعلمون ما هو الشرف، والشرف عندهم هو الابتزاز والاسترزاق". " لا أتهم أحداً كائناً من كان ولكن أرجو من السادة الأفاضل أطال الله في أعمارهم مصطفي بكري، وائل الإبراشي، عادل حمودة، إبراهيم عيسي، حمدين صباحي، أن يتكرموا ويتفضلوا ويقدموا طوعا إقرارات الذمة المالية لكل منهم، ومن أين تحصل كل منهم علي ما عنده، بشرط ان تكون هذه الاقرارات من تاريخ التحاق كل منهم بأول عمل له بعد انتهاء تعليمه، شارحا من أين حصل علي ما يملكه، ولا أعتقد أن جهاز الكسب غير المشروع مجهول العنوان، حتي نؤمن بما يسطرونه ضد الفساد والمفسدين". هذا ما وصلني من الصديق محمد جمال وأعتقد أنه محق فيما كتبه، بخصوص أن يعلن رؤساء تحرير الصحف القومية والخاصة ثرواتهم للناس، ومن أين أتوا بها، وأضيف إلي الأسماء التي ذكرها جميع رؤساء مجالس إدارات وتحرير الصحف القومية، منذ جيل إبراهيم نافع وإبراهيم سعدة، وسمير رجب، وانتهاء بالجيل الحالي من قيادات الصحف القومية، وكذلك جميع رؤساء تحرير الصحف الخاصة الذين هم في الأصل صحفيون في صحف قومية. وإذا كنا في زمن المصارحة والمكاشفة، فإنه من حق القراء علي من يقرءون لهم معرفة، حجم ثرواتهم؟ ومن أين أتوا بها؟ خاصة أن هناك الكثير من الهمس حول ثروات فلكية لبعض رؤساء التحرير، نحتاج إلي أن يعرف القراء من أين جاءت؟ وكيف تراكمت؟ ولا يقف الأمر عند ذلك لكن من حق القراء أيضا معرفة حقيقة علاقات بعض رؤساء التحرير بنظم عربية حاكمة، أو كانت حاكمة مثل نظام الرئيس العراقي السابق صدام حسين، والرئيس الليبي الحالي معمر القذافي، وحتي الحكومة القطرية، التي يقال إنها أنفقت علي شراء ماكينات طباعة لصحيفة خاصة مصرية منذ سنوات. لا أتهم أي زميل صحفي بشيء، لكن ما يتردد همسا، وما يتناقله الصحفيون في قعداتهم ومجالسهم، يحتاج إلي بيان حقائق، فتلك الشائعات لا تصيب أصحابها فقط، وإنما تطال جميع العاملين في بلاط صاحبة الجلالة، وقد آن الأوان لتطهير ثوب الصحافة مما علق به، ولو حتي شائعات، حتي يعود ثوبها ناصع البياض خاليا من الدنس.