انطلاق اختبارات القدرات لتخصصي الفنون والعمارة بجامعة حلوان    جدول امتحانات الشهادة الإعدادية الأزهرية الدور الثاني 2024    تحصين 104 آلاف رأس ماشية بالمنيا    غرفتا سوهاج والسويس توقعان بروتوكول تعاون لتبادل الخبرات الإلكترونية    بعد رفع أسعار الوقود.. خبير يوضح الأثر المباشر للموجة التضخمية الناتجة عن القرار    "وزير التعليم العالي يُطلق مبادرات استراتيجية لتعزيز التحالفات الإقليمية    نتنياهو.. الصدمات تتوالى!!    صراع العروش    حماية "فائقة" لوفد إسرائيل في الأولمبياد على مدار 24 ساعة    اتفاق بكين .. محاولة جديدة لتحقيق الوحدة الوطنية الفلسطينية    الزمالك مهتم بضم مهاجم باناثينايكوس اليوناني    استمرار غلق الشواطئ المفتوحة بمطروح لارتفاع الأمواج    أسماء 15 مصابا إثر انقلاب سيارة ربع نقل على صحراوي المنيا    مصرع 3 عمال وإصابة 7 آخرين في انقلاب سيارة على طريق كفر الشيخ    إحالة أوراق شاب متهم بقتل صديقه في البحيرة إلى مفتي الجمهورية    محافظ القاهرة يتابع إجراءات تطوير القاهرة الخديوية    أكسيوس: إسرائيل قدمت اليوم مقترحها بشأن وقف إطلاق النار بغزة وصفقة المحتجزين    الموسيقى العربية تختتم احتفالات ثقافة الغربية بذكرى ثورة يوليو    أعتقدوا أنه «خواكين فينكس».. من هو عازف الكمان العالمي سامفيل يرفينيان    رمضان 2025.. أحمد فتحى يواصل تصوير مسلسل "جودر 2"    مشادة بين أحمد كريمة وإعلامية: والسبب تعدد الزوجات    مدير فرع التأمين الصحي بالشرقية يترأس اجتماع المجلس التنفيذي الدوري    كشف مجاني على 2967 حالة خلال قوافل علاجية بالمنيا    بعد اختيار سيلين ديون لحفل الأولمبياد.. طرق علاج دوائية وتكميلية لمتلازمة الشخص المتصلب    إزالة 27 حالة تعدٍّ على الأراضي الزراعية في البحيرة    ورش عمل حول المسارات البحثية في أوروبا واليابان بجامعة قناة السويس    الدقهلية: سائق توك توك يعتدي على ابنه حتى الموت بسبب خلافات عائلية    أولمبياد باريس – كرة طائرة.. إيطاليا تفوز على البرازيل في مجموعة مصر    السيسي يجتمع مع وزير التعليم ومدير الأكاديمية العسكرية لدعم قدرات ومهارات المعلمين    محمود الهباش: مجزرة دير البلح نتيجة دعم نتنياهو في الكونجرس    مدير شبكة المنظمات الأهلية بفلسطين: انتشار سريع للأمراض والأوبئة    لم يلمسني أو يتحرش بي.. أقوال الفنانة هلا السعيد حول سائق أوبر في تحقيقات النيابة    بتمويل ذاتي.. افتتاح تطوير وتوسعات مركز الأمان الحيوي ب«صيدلة القاهرة»    محافظ القاهرة يقرر النزول بالحد الأدنى للقبول بفصول الثانوى العام    الصين: 67 مليون دولار إضافية لدعم الإغاثة من الكوارث في الأقاليم التي ضربتها الفيضانات    أوكرانيا: إصابة 8 أشخاص في قصف روسي لمنطقة خيرسون    جامعة الأزهر: 26 ألفًا تقدموا لاختبارات القدرات وغلق باب التسجيل الجمعة المقبلة    أرتيتا: 114 نقطة تفصل آرسنال عن لقب البريميرليج    المؤتمر: الحوار الوطني أصبح لاعبا رئيسيا في المعادلة السياسية    السيسي يتابع جهود رفع مستوى وانتقاء وإعداد الكوادر العاملة بالمدارس المصرية    اليوم العالمى لالتهاب الكبد.. 220 مليون مصاب بفيروس B بالعالم و 36 مليونا ب C    فى ذكرى رحيله.. يوسف شاهين "حدوتة مصرية" نافست العالمية    سيلين ديون: فخورة بتقديمي حفل الأولمبياد وسعيدة بقصص التضحية والعزيمة للرياضيين    عضو الجمعية المصرية للاقتصاد والتشريع: نتوقع زيادة الرقم التصديري للصناعة ب 30 %    أولمبياد باريس.. «كوك آند بيكون» أول فريق أمريكي يصل إلى منصة التتويج.. وذهبية للصين    الموت يغيب محمود صالح نجم الأهلي السابق    الحكومة تكشف حقيقة تغيير التصميم الفني لجواز السفر المصري    بدء اختبار المتقدمين للالتحاق بمدارس التكنولوجيا وإتاحة الاستعلام عن مقر الامتحان    انكسار الموجة شديدة الحرارة.. الأرصاد تعلن توقعات طقس اليوم السبت    وزير الإسكان يُصدر 26 قراراً لإزالة مخالفات البناء بالقاهرة الجديدة والساحل الشمالي    رسالة غاضبة من محمد عبد المنعم: «بجد تعبت»    تعرف على مواقيت الصلاة اليوم السبت 27-7-2024    ما هو وقت صلاة الضحى ؟ سبب تسميتها بهذا الاسم؟    «محتاج ظهير جماهيري».. رأي إكرامي الشحات في رحيل رمضان صبحي عن بيراميدز (فيديو)    9 معلومات عن لقاء وزير المالية بنظيره التركى في اجتماعات «مجموعة العشرين»    دار الإفتاء تكشف حكم إخفاء المرأة مالها عن زوجها    تكريم 450 من حفظة القرآن الكريم بالرحمانية قبلي في نجع حمادي.. صور    باريس 2024| الزي المصري في الأولمبياد يحقق المركز 15 على العالم    







شكرا على الإبلاغ!
سيتم حجب هذه الصورة تلقائيا عندما يتم الإبلاغ عنها من طرف عدة أشخاص.



إسماعيل فهد إسماعيل فى ندوة «ضيف الشرف»: صادروا «كانت السماء زرقاء» فى العراق وسوريا ونشرها صلاح عبد الصبور بمصر


كتب - مجدى الكفراوى
استضافت قاعة «ضيف الشرف» ندوة عن الرواية الكويتية، تناولت أعمال الروائى الكويتى إسماعيل فهد إسماعيل، تحدث فيها الكاتب طالب الرفاعي، وهو أيضا أحد الكتاب المبدعين بالكويت، وأدارها سعيد الكفراوى.
بدأ الكفراوى بالتعريف بالكاتب قائلا: كتب إسماعيل فهد إسماعيل العديد من الروايات وكان أحد المبدعين صاحب كم كبير من الانتاج المتميز ومنذ روايته الأولى «كانت السماء زرقاء» والتى فاجأت شاعرنا الراحل «صلاح عبدالصبور» بسبب بنائها الفنى المحكم والمعاصر واعتبر إسماعيل بمثابة العمود الأهم للفن الروائى والقصصى فى الكويت خصوصا لرعايته لعدد كبير من الكتاب واحتضانه أدبيا وإبداعيا لجماعة تشبهه.
وأضاف أن من أعمال الكاتب «سباعية إحداثية العزلة» وهى من رواياته التى تتبع متغيرات ما يجرى فى عالمنا الراهن كما أصدر إسماعيل أكثر من 27 رواية منها «الضفة الأخرى»، «الشياح»، «النيل يجرى شمالا»، «النيل الطعم والرائحة»، «للحياة وجه آخر»، بالإضافة إلى إبداعه المسرحى والقصصي، كما أحب إسماعيل هذا الوطن مصر وكتب عنها بعشق ومحبة خالصة وظل طوال مشروعة الأدبى يحافظ أن يكون متميزا وأن ينحو نحو تجريبية تخصه فى تتبع أزمات شخوصه التى يكتب عنها، تجربة هذا الروائى الكبير بها ما يثرى وجدان المتلقى العربى فلقد تناول أعمال اسماعيل الكثير من النقاد العرب على رأسهم المرحوم صلاح عبدالصبور وجابر عصفور وغيرهم.
ومن جانبه قال تحدث الكاتب طالب الرفاعى: أعبر عن سعادتى بوجودى فى معرض القاهرة الدولى للكتاب، وتشرفت الكويت أن تكون ضيف شرف على هذا المهرجان وتشرفنا نحن ككتاب وأدباء ومثقفين.
وأكد أن الشعب الكويتى على صلة وثيقة بالشعب المصرى خاصة والظرف السياسى التى تعبر فيه مصر، وعن الروائى الكبير إسماعيل فهد إسماعيل قال «الرفاعى: إن إسماعيل فهد أستاذى ومعلمى من الدرجة الأولى وهو الشخص الذى كنت ولا زلت على اتصال شبه يومى معه فإسماعيل يشكل الشجرة وارفة الظلال وهو يشكل علاقة فارقة ومميزة فى المشهد الثقافى كونه كتب الرواية بدئا بالعراق مرورا بلبنان واستقر فى الكويت وظل سنوات محبوسا بعيدا عن الكتاب حتى لحظة منعطف عندما حصل الغزو الصدامى على الكويت، وعاش إسماعيل فترة فى الفلبين ووقتها رأى الكويت بمنظور آخر وازداد عشقه لهذا الوطن.
هنا بدأ إسماعيل فهد إسماعيل حديثه فقال: كنت أعشق السينما وكان حلم الطفولة أن أكون مخرجا سينمائيا وكنت أشكل ثقافتى على هذا الأساس فكانت الكتابة هى السينما بالنسبة لى فقد كانت تعويض لحلمى أن أكون مخرجًا.
وأضاف هنا سأتكلم عن روايتى «كانت السماء زرقاء» كانت مرتبطة ب 3 أسماء مصرية، كتبتها فى العراق انتهيت منها عام 1960 بعد ذلك أرسلتها للطباعة فى بغداد وصادرتها الرقابة ولم يكن فى ذلك الوقت وسائل للاتصال، فيئست حينذاك ، فعدت وأرسلتها إلى دمشق وصودرت.
وتابع: أرسلتها للقاهرة عام 1966 وأيضا صودرت من قبل الرقابة، فصرفت النظر عنها، كانت تصادر الرواية بسبب أنها كانت تتحدث عن انقلاب عسكرى وهرب أحد الانقلابيين، وفى عام 1969 التقيت الشاعر الكبير صلاح عبدالصبور وعرف بالرواية وطلب منى الاطلاع عليها وكانت الرواية بخط اليد، فأخذ عبدالصبور الرواية وقرأها وقال: «كانت مفاجأة كبيرة بالنسبة لي، فهذه الرواية جديدة كما أتصور، رواية القرن العشرين، قادمة من أقصى المشرق العربي».
وأضاف إسماعيل فى عام 1970 سافرت إلى مصر والتقيت الشاعر الكبير عبدالرحمن الأبنودى وكانت تربطنا صداقة.. لم يكن يعرف أننى كاتب بل كانت العلاقة على أساس أننى خليجى أحب الشعر، وعندما ذهبت بصحبته إلى عبد الصبور قرأ الرواية وأعجب بها وكتب على الغلاف كلمة تحية للرواية لتصبح من بعدها سر شهرتها، وأوضح إسماعيل أن المصرية عزة فهمى هى من حولت المخطوطة إلى رواية وصممت الغلاف لها، ومن هنا كانت هذه الرواية مرتبطة بأسماء 3 شخصيات مصرية.
هنا استوقفه الروائى طالب الرفاعى وسأله عن سر بناء صداقات مع الكتاب الشباب على وجه الخصوص؟ وماذا يريد منهم؟ وكيف ينظر إسماعيل إلى المشهد الروائى فى الخليج؟
فأجاب إسماعيل قائلا أنا لى الشرف أن أقيم جسور مع الأجيال سواء التى فى سنى أو الأصغر، فعندما وصلت إلى الكويت عملت ملتقى وضم كتاب كبار مثل مريد البرغوثى والرسام ناجى العلى وتستمر الملتقيات حتى اليوم ولى الشرف أن أكون على رأس ملتقى «الضفاف»..
وأضاف: الكويت كانت عندها تجربة كان لى الشرف الأكبر بالانضمام لها حتى يكون صوت المثقف عالى، النهضة التى بدأت بكتابها فى الستينيات بدأت تعطى أكلها، فالتواصل المباشر ليس احتواء للشباب فقط ولكنه تجديد دماء لكبار السن، فالحركة الشبابية لها القدرة على مواجهة الجديد ويتسم الشباب بوجود روح المغامرة بهم وهم لا يخشون الفشل، ودائما ما يكون فى تجاربهم إضافة وشيء جديد أستفيد منه ولا يمر يوم بدون أن يزورنى كتَاب شباب.
من جانبه وجه سعيد الكفرواى سؤالا لإسماعيل فقال أنا وأنت كتبنا فى عصر واحد فى الستينيات وهذا الجيل له آباء دفعونا للكتابة فحدثنا عن آباءك الذين لا نعرفهم؟
فأجاب إسماعيل طبعا هناك آباء ولكن هناك لقطاء وأنا واحد من هؤلاء اللقطاء، المناخات التى مررت بها من ضمن تجربتى الروائية لم تخلق لى آباء، فالوضع الذى كان سائدًا كان يمت إلى الحكى وألف ليلة وليلة، والكتاب إما أنهم منفيون أو راحوا تحت التراب بسبب القيادات السياسية، فالكتَاب الذين كانوا رياديين آنذاك مثل «سعد يوسف» كلهم ممنوعان من أن يعيشوا فى العراق وأعمالهم كانت ممنوعة ، فكنا ننسخ يدويا أى ديوان نريده، فالآباء كانوا مغيبين وعطاؤهم لمن يكن متاحا، وفى الكويت بدأت الحركة الروائية فى الستينيات وكنت أحد روادهم، فلم يكن لدينا آباء بالمعنى ولكن هناك قراءات مثل إحسان عبدالقدوس ويوسف إدريس وطه حسين ونجيب محفوظ فقرأت كل أعمال محفوظ بالستينيات.


انقر هنا لقراءة الخبر من مصدره.