أسعار القمح تشتعل

شهدت أسعار القمح ارتفاعا ملحوظا خلال تعاملات الشهر الجاري مسجلة 70 دولارا زيادة في الطن ليصل إلي 350 دولاراً وذلك علي خلفية قرب نفاد المخزونات العالمية للقمح وتدمير مساحات كبيرة من محصول استراليا ودول أمريكا اللاتينية بسبب الفيضانات وموجة الطقس السيئ، يأتي ذلك في الوقت الذي تتجه فيه مصر وبعض دول العالم إلي اتخاذ إجراءات احترازية لاستيراد القمح من الدول المجاورة لليابان خوفا من الاشعاعات النووية التي تسبب فيها الزلزال المدمر الذي ضرب الجزر اليابانية ومن أبرز تلك الدول التي يتم استيراد القمح منها الجمهوريات السوفيتية «كازاخستان وأوزباكستان».
ومن جانبه قال علي شرف الدين رئيس غرفة الحبوب باتحاد الصناعات إن أي زيادة جديدة في الاسعار العالمية للقمح لن يشعر بها المواطن وأن خزانة الدولة ستتحمل تلك الزيادات من خلال زيادة مخصصات دعم شراء القمح.
وأكد شرف الدين ل«روزاليوسف» أنه من المقرر فتح باب توريد القمح المحلي الشهر المقبل بسعر 350 جنيها للأردب، مشيرا إلي أن وزارة المالية ستخصص نحو 5 مليارات جنيه لشراء القمح من الفلاحين.
وأضاف إن فتح باب التوريد المحلي يقلل من تأثير الاسعار العالمية للقمح علي السوق المحلية، وأشار رئيس غرفة الحبوب إلي أنه من المتوقع توريد نحو 3 ملايين طن قمح من إجمالي 6 ملايين طن حجم الانتاج المحلي، مشددا علي ضرورة إلغاء طلب الحيازات الزراعية عند التوريد لتشجيع الفلاحين علي بيع أكبر كمية ممكنة من القمح للدولة.
كما شدد علي شرف الدين علي أهمية اسراع الحكومة الجديدة بوضع استراتيجية زراعية واضحة المعالم لتحقيق الاكتفاء الذاتي من القمح باعتباره سلعة غذائية مهمة، وأضاف: إن مصر تمتلك من الامكانيات ما يؤهلها لتحقيق ذلك وحمَّل شرف الدين الحكومات السابقة في عهد الرئيس مبارك مسئولية الفشل في تحقيق الاكتفاء الذاتي وقال إن ذلك الأمر يعد نقطة سوداء في رداء المسئولين.