تشهد أسعار القمح العالمية ارتفاعًا ملحوظًا يعود إلي توقعات بانخفاض إنتاج استراليا رابع منتج له في العالم وهو ما أدي إلي نقص المخزون منه إلي 431 مليون طن فاقدًا نحو 41 مليون طن ليصل إلي أدني مستوي له منذ 52 عامًا. وارتفع سعر طن القمح إلي 4.191 دولار للطن مقابل 5.281 دولار خلال شهر أكتوبر الماضي و261 دولارًا للطن في سبتمبر مسجلاً 671 دولارًا للطن في أغسطس الماضي طبقًا لتقرير غرفة الصناعات الغذائية باتحاد الصناعات. وكشف تقرير اقتصادي لمنظمة الأغذية والزراعة للأمم المتحدة الفاو أن التوقعات الخاصة بمخزون القمح تدعو للقلق حيث تؤكد المؤشرات انخفاض الكميات المنتجة العام الحالي مما يؤدي إلي تراجع حجم المخزون بحوالي 41 مليون طن ليصل إلي 341 مليون طن ويعد ذلك أدني مستوي منذ 52 عامًا. وتوقع التقرير أن يصل إجمالي واردات الدول النامية ومنها مصر إلي 25 مليار دولار في العام. وأرجع التقرير أسباب انخفاض إنتاج القمح نتيجة حالة الجفاف في استراليا مما أدي إلي خفض الإنتاج مترتبًا علي ذلك ارتفاع الأسعار نتيجة لنقص المخزون. أكد المهندس علي شرف الدين رئيس غرفة الحبوب باتحاد الصناعات أن مصر لم تتأثر بتناقص المخزون في استراليا حيث إنها ليست المورد الأول للقمح لمصر ولا تتعدي نسبة استيرادنا 5٪ موضحًا أن مصر تعتمد علي القمح الروسي والأوكراني والألماني ويأتي القمح الاسترالي في المرتبة الأخيرة نظرًا لارتفاع أسعاره مما لا يتلاءم مع إمكانيات الدول النامية. أوضح أن حجم إنتاجنا من القمح 7 ملايين طن ويتم استيراد 7 ملايين طن مماثلة لسد الفجوة بين الإنتاج والاستصلاح. قال إن الغرفة قامت بتقديم خطة للوزارة لتحقيق 07٪ من الاكتفاء الذاتي من القمح وذلك عن طريق توسيع الرقعة الزراعية وتم تحديد مليون متر في الساحل الشمالي وتعتبر من أجود أنواع الأراضي. وانتقد شرف الدين سياسة الحكومة في تحفيز الفلاح حيث إن الأسعار التي أعلنتها لاستلام القمح من المزارعين بحد أقصي 072 جنيهًا للأردب لا تكفي مطالبًا بأن يصل سعر الأردب إلي 003 جنيه كنوع من أنواع التشجيع.