السياحة ماتت إكلينيكيا.. والوزير يكتفى بالتصريحات المتفائلة

نسبة اشغال سياحى لا تتعدى 20%.. احتكار شركات للقطاع السياحى دون غيرها.. إهدار ملايين الجنيهات لدعم الطيران العارض.. تدنى أسعار المنتج السياحى لمصر.. غلق فنادق سياحية.. تشريد آلاف العاملين بالقطاع.. قرارات متخبطة لتنشيط السياحة الداخلية.. شركات سياحية فى الرمق الاخير لها.. وزارة السياحة فى قبضة الغرفة.. تصريحات متفائلة للوزير لانعاش السياحة.. هذا حال المشهد السياحى فى مصر خلال عام 2013 وبالرغم من محاولات أصحاب الفنادق والقرى السياحية لجذب السائحين خلال أعياد رأس السنة والكريسماس إلا أنها باتت بالفشل بعد تصاعد الاحداث الدامية والعمليات الارهابية التى تشهدها البلاد.
أشار أحمد عبداللطيف مدير احدى الفنادق بشرم الشيخ إلى أن نسبة الاشغالات الفندقية فى جميع مناطق جنوب سيناء لا تتعدى 32% بما فيها الحجوزات المستقبلية بما يعنى ان الموسم الشتوى ضاع تماما على الفنادق والقرى السياحية التى تواجه حالة متردية منذ ثلاث سنوات.. موضحا ان الامر ينذر بكارثة سياحية تؤدى إلى إغلاق عدد كبير من الفنادق بالاضافة إلى المحلات والمطاعم السياحية التى بأت بالفعل إغلاق أبوابها وتسريح العمالة.
من جانبه شن رمضان على مالك أحد المنتجعات السياحية بالغردقة ان السياحة باتت تعانى ازمة كبرى لاتنفع معها الحلول التقليدية مطالبا وسائل الاعلام بدعم القطاع الذى اوشك على الانهيار كما طالب الحكومة ببذل المزيد من الجهد لدعم وتنمية المشروعات السياحية مؤكدا أن مع تفاقم أزمة السياحة وانحسار الحركة وتراجع الاشغالات بجميع المدن الساحلية وخاصة الغردقة ألحق خسائر فادحة بأصحاب المنشآت السياحية.
بينما وصف الخبير السياحى محمود عبدالرازق صاحب إحدى الشركات السياحية العام الماضى بالاسود على القطاع السياحى مما أصاب السياحة بانتكاسة لا مثيل لها بسبب الهجمات الارهابية التى ضربت السياحة فى مقتل، مشيرا إلى أن هشام زعزوع اكتفى بالتصريحات المتفائلة بعودة السياحية متجاهل مطالب ومقترحات أصحاب الشركات السياحية لانعاش القطاع السياحى كما أكد عبد الرازق أن زعزوع فتح ملف السياحة الايرانية الذى كان له تأثير بالغ فى انخفاض السياحة العربية والخليجية العام الماضى إرضاء للمعزول مرسى.
أكد محمد على مرشد سياحى أن ما يحدث فى القاهرة لا يشجع السياحة، خاصة أن موسم الكريسماس كان يشهد نسبة إشغالات 100% فى شرم الشيخ والغردقة وحاليا انخفضت النسبة إلى30% وأصبحت أسعار الفنادق متدنية لجذب السائحين حيث لا تتعدى 16 دولارا الليلة الواحدة.
وأشار إلى أن السياحة ستشهد رواجا كبيرا فى إبريل بحلول عيد «القيامة المجيد»، بالإضافة إلى أن مصر ستشهد استقرارا بعد الدستور والانتخابات الرئاسية والبرلمانية.
وأضاف أن الأحداث السياسية الأخيرة والقلق فى الشارع انعكس أثرهما بالتأكيد على السياحة، مشيرا إلى أن زيارة «آشتون» إلى الأقصر خلقت رواجا سياحيا هناك، بالإضافة للتعافى التدريجى للغردقة وشرم الشيخ، موضحا أن السياسيين يقومون بعمل صدى لزياراتهم ويشجعون مواطنيهم.