أحلك الأماكن فى الجحيم هى لأولئك الذين يعلنون حيادهم فى مواجهة الإرهاب الذى يعصف بالوطن.. ومن يقف أو يعلن الحياد من هؤلاء الإرهابيين إرهابى مثلهم. لقد خانوا ماء النيل الذى ارتووا منه.. خانوا هواء الوطن الذى منحهم الحياة.. خانوا الأرض التى تحملهم وتحملتهم فوق ثراها.. إرهابهم أسود خبيث جبان بلون ضمائرهم وأفكارهم.. أفاقون ووصوليون ومنافقون.. يتخذون من الدين ستاراً لأعمالهم الإجرامية.. من قتل وتدمير وترويع الآمنين أفكارهم شيطانية وأهدافهم مصلحتهم فقط.. لا يريدون العيش فى سلام والانصهار فى بوتقة المجتمع.. يريدون أن يكونوا الصفوة والمميزين والحاكمين والمتحكمين بالرغم من غبائهم وقلة ادراكهم وعدم فهمهم.. مثلهم وقدوتهم «فرعون» الذى حمله الكبر والغرور إلى الكفر حتى قال لشعبه «أنا ربكم الأعلى» وعندما أعلنها فرعون كانت نهايته ونهاية القطيع الذى يتبعه من زبانيته.. ولأن القرآن الكريم هو الكتاب الحق الذى لا يأتيه الباطل من بين يديه ولا من خلفه هو من أنبأنا بنهاية الفرعون الذى كفر وفسق وسعى فى الأرض افساداً وتضليلا وترويعا للآمنين، فنحن على ثقة ويقين فيما أخبر به المولى عز وجل.. ونؤمن بأن نهاية تنظيم الاخوان الإرهابى ومن يدورون فى فلكه طمعا فى أمواله القذرة أو من المخدوعين بشعاراتهم المزيفة باتت وشيكة.. بل قاب قوسين أو أدنى.. وهو ما يشعرون به هم أنفسهم ولهذا يزدادون فى فجورهم ومجونهم.. يقتلون بلا وعى ويفجرون بلا تمييز.. لقد جن جنونهم لحظة شعورهم بنهايتهم.. لن تكون مديرية أمن الدقهلية وشهداؤها الذين سقطوا آخر أعمالهم الإجرامية، فمنذ حادثة جنودنا الشهداء وهم يستعدون لتناول إفطارهم فى رمضان بمدينة رفح مروراً بإرهابهم الممتد منذ عزل الخائن محمد مرسى وحتى أحداث الجامعات المصرية وصولاً إلى مديرية أمن الدقهلية.. وما سوف يأتى.. هو دليل نهايتهم. أخيراً وبعد طول انتظار ومناشدة أعلن الببلاوى جماعة الإخوان تنظيما إرهابيا.. أخيراً يا دكتور ببلاوى أخيراً اقتنعت بما قلنا ونادينا وناشدنا.. المهم الرجل أعلنها بعد صبر وطول انتظار كان يأمل أن يؤمنوا بالوطن.. ولكن هيهات فهم على عنادهم وفجرهم وضلالهم مستمرون.. الإخوان جماعة إرهابية.. أتت متأخرة نعم.. ولكن هذا أفضل من ألا تأتى. إليكم أنتم فقط أيها الإخوان الإرهابيون ومن يدور فى فلككم أو يتعاطف معكم أيها الفجار الفسقة.. مصر وطن نحبه ونفديه بكل ما نملك وأعز ما نملك وعلى قدر غلاوة هذا الوطن يكون مهر حبنا له غاليا فدماؤنا رخيصة فى سبيل الوطن.. وسوف تبقى مصر إلى أن يرث الله الأرض ومن عليها أبية شامخة عظيمة عزيزة.. لأبنائنا وأحفادنا.. مهما دعمكم الأمريكان والصهاينة.. مهما أمدوكم بالأموال وغيبوا عقولكم بأفكار مسمومة أو وعود بنيتم فوقها أحلامكم المجنونة.. نعلم وتعلمون أنكم أحذية فى أقدام من يدفعون لكم.. هؤلاء الذين يتربصون بمصر لن تنفعوهم ولن ينفعوكم.. سيسحقكم إيماننا بالله الواحد القهار.. سندوسكم بأقدامنا أنتم وسادتكم الأمريكان والصهاينة.. فأنتم والمتعاطفون معكم أو من يقفون على الحياد إلى زوال.. ومصر هى الباقية.. عاشت مصر قوية بجيشها وشرطتها وشعبها البطل.