قال رئيس الوزراء الدكتور عصام شرف إن علاقته بالدكتور محمد البرادعي لا تزيد عن أنه تلقي منه «باقة ورد» للتهنئة علي منصب رئيس الوزراء.. وليس لي به أي علاقة أخري.. ولو كنت في موقعي حين تأتي انتخابات الرئاسة فسوف نتعامل بكل حياديه مع كل المرشحين. كان رئيس تحرير «روزاليوسف» قد سأل رئيس الوزراء في اجتماع له مع مجموعة من رؤساء التحرير والكتاب والإعلاميين عما قاله محمد البرادعي بشأن أنه اقترح اسمه لكي يصبح رئيسا للوزراء وهل هذا يجعل من شرف مدينا سياسيا للبرادعي؟ وفي الاجتماع وصف شرف وزارته بأنها حكومة الثورة طالبا من الصحافة أن تساعد الحكومة.. وقال إن من يري أننا غير قادرين فليصبر علينا لبعض الوقت.. معبرا عن توجسه من أن تكون حالة الانفلات في البلد لها علاقه بعمل ممنهج.. ومنظم.. وهو ما قال الدكتور يحيي الجمل نائب رئيس الوزراء مضيفا بعده أنه يشك أيضا في أن هناك أصابع خارجية لا تريد لمصر أن تعود لمكانتها وتريد استنزافها. وقال شرف إنه اجتمع مع قيادات في الشرطة مساء الأربعاء.. ووصف جهاز الشرطة بأنه عظيم ولا يمكن التخلي عنه.. ومن جانبه قال وزير الداخلية اللواء منصور العيسوي إنه لا يمكن الاستغناء عن جهاز أمن الدولة.. وأنه لا يمكن للداخلية أن تعمل بدون معلومات وعقل.. لكن الجهاز سوف يعمل من أجل البلد وليس من اجل وزير أو نظام.. مؤكدا أنه سيتقدم بخطة لإعادة الهيكلة وتحديد مهام الجهاز في مكافحة الإرهاب والتأمين السياسي. وكشف الوزير عن أن هناك خطة لصرف مكافآت الي المواطنين الذين يسلمون ما لديهم من سلاح.. وقال إننا ندرس اعفاء المساجين الهاربين من عقوبة الهروب إذا ما سلموا أنفسهم كما ندرس تخفيف العقوبات.. مشيرا إلي أن عدد قوات الشرطة كلها لا يزيد عن 292 ألف فرد.. وأن قوات الأمن المركزي لا تزيد عن 170 ألف عسكري.. وقال إن الأرقام الباقية كلها لا صحة لها. وقال وزير المالية الدكتور سمير رضوان إن الموقف المالي يتجه إلي منطقة الخطورة، مشيراً إلي توقعات بانخفض معدل النمو إلي 5.3% بعد إن كانت التوقعات تشير إلي احتمالات 4.5%.. وأن العجز قد يرتفع إلي عشرة بالمائة لكنه الآن عند حدود 7.9% .. مشيرا إلي أن الجنيه يقف الآن عند سعر 580 قرشاً لكن هناك احتمالات أن يصل إلي ستة جنيهات أمام الدولار اذا لم تعد عجلة الإنتاج.