واشنطن - وكالات الأنباء فى غضون أيام انتقل الحديث عن احتمالية أن تأخذ الكويت مقعد السعودية بمجلس الأمن إلى الأردن حيث قال دبلوماسيون غربيون أمس الأول الجمعة أن الأردن يتجه على ما يبدو إلى شغل المقعد العربى فى مجلس الأمن الدولى بعد أن رفضته السعودية احتجاجا على فشل المجلس فى إنهاء الحرب السورية وحل عدد من القضايا الأخرى فى الشرق الأوسط. وكانت الجمعية العامة للأمم المتحدة التى تضم 193 عضوا اختارت السعودية لعضوية مجلس الأمن الشهر الماضى لفترة مدتها عامان تبدأ من أول يناير ولكن الرياض رفضت المقعد فى خطوة مفاجئة بعد يوم من التصويت. ورغم أن السعودية أعلنت قرارها فى بيان صادر عن وزارة الخارجية إلا أنها لم تخطر الأممالمتحدة رسميا. ويرى معظم الدبلوماسيين فى المنظمة الدولية أن هناك ضرورة لتلقى خطاب رسمى من الرياض قبل إجراء انتخابات جديدة. وقالت مصادر غربية طلبت عدم ذكر اسمائها: إن الأردن وافق على ما يبدو على أن يحل محل السعودية فى مجلس الأمن بعد انسحابه من سباق أمام الرياض على مقعد فى مجلس حقوق الإنسان التابع للأمم المتحدة. وذكر دبلوماسيون أن انضمام الأردن لمجلس الأمن ما زال يحتاج إلى موافقة ثلثى الجمعية العامة للأمم المتحدة. وتملكت الدهشة بعض الدبلوماسيين بسبب الخطوة غير المسبوقة التى اتخذتها السعودية برفض مقعد مجلس الأمن وظهور الأردن مرشحا بديلا لها. وقال مبعوث كبير بالأممالمتحدة طلب عدم نشر اسمه «بصراحة لا أعتقد أن الأردن يريد الانضمام إلى مجلس الأمن». ولم يتسن على الفور الحصول على تعقيب من سفير الأردن لدى الأممالمتحدة الأمير زيد بن رعد. وقالت البعثة الأردنية فى المنظمة الدولية: إن زيد عاد إلى عمان لأسابيع قليلة. وانسحب الأردن من السباق على مقعد فى مجلس حقوق الإنسان التابع للأمم المتحدة فى وقت سابق هذا الأسبوع ليمهد الطريق أمام انتخاب السعودية بالتزكية رغم الانتقادات الواسعة لسجلها الحقوقى. ومن المقرر أن تختار الجمعية العامة للأمم المتحدة يوم الثلاثاء أعضاء جددا فى مجلس حقوق الإنسان الذى يتخذ من جنيف مقرا له.