أعلن محافظ أسوان مصطفى يسرى أن المحافظة انتهت من ترتيباتها النهائية للاحتفال بالظاهرة الفلكية لتعامد الشمس على تمثال الملك رمسيس الثانى بمعبده الكبير بمدينة ابوسمبل السياحية بعد غد الثلاثاء وذلك بحضور وزراء السياحة والشباب. وأضاف أن المحافظة انتهت من دعوة عدد من سفراء الدول الأوروبية والآسيوية وأمريكا اللاتينية لحضور هذا الاحتفال.. موضحًا أن فعاليات الاحتفال بتعامد الشمس يتضمن تقديم عروض ديفيليه لفرق الفنون الشعبية داخل أسوان وأبوسمبل بمشاركة فرق الفنوان الشعبية بإقليم جنوب ووسط الصعيد الثقافى. كما أكد الدكتور أحمد صالح مدير عام آثار أبو سمبل بأنه من المتوقع أن يشهد الاحتفال أعدادًا كبيرة من السائحين تتراوح بين 500 و 1000 سائح، وخاصة أن ظاهرة تعامد الشمس على وجه الملك رمسيس الثانى تعد من المعجزات الفلكية التى يبلغ عمرها 33 قرنا من الزمان التى جسدت التقدم العلمى الذى بلغه القدماء المصريون خاصة فى علوم الفلك والنحت والتحنيط والهندسة والتصوير والدليل على ذلك الآثار والمبانى العريقة التى شيدوها والتى كانت شاهدة على الحضارة العريقة التى خلدها المصرى القديم فى هذه البقعة الخالدة من العالم. وأوضح أن ظاهرة تعامد الشمس غدًا ستبدأ فى الساعة الخامسة و53 دقيقة صباحًا وتستغرق 20 دقيقة وهى تتم مرتين خلال العام يوم 22 أكتوبر/تشرين الأول والأخرى يوم 22 فبراير/شباط، حيث تحدث الظاهرة بتعامد أشعة الشمس على تمثال الملك رمسيس الثانى وتماثيل الآلهة آمون ورع حور وبيتاح التى قدسها وعبدها المصرى القديم حيث تخترق أشعة الشمس صالات معبد رمسيس الثانى التى ترتفع بطول 60 مترا داخل قدس الأقداس، وكانت تلك الظاهرة والمعجزة الفلكية كانت لفكر واعتقاد لوجود علاقة بين الملك رمسيس الثانى والآلهة رع اله الشمس عند القدماء المصريين. ومن جهة أخرى أوضح أكد الباحث الأثرى سامح الزهار المتخصص فى الآثارى الإسلامية والقبطية احترام المسلمين عند دخولهم مصر (641 – 654 م) لاحتفالات المصريين القدماء التى كانت تقام فى المناسبات التى لها علاقة بالموروث الثقافى المصرى القديم ومنها ظاهرة تعامد الشمس على معبد رمسيس الثانى بمدينة أبو سمبل السياحية جنوبأسوان، مشيرًا إلى أن التاريخ الإسلامى كان مشرقًا فى مصر فالمسلمون حرصوا على ألا يهدموا أثرًا ولا هرمًا ولا معبدًا ولا تمثالاً. وقال الزهار: إن المسلمين اهتموا بعلوم الفلك، خاصة فى العصر الإسلامى الذهبى وتحديدا من القرن الثامن وحتى الخامس عشر هجريا، مشيرًا إلى أن إسهاماتهم فى مجال الفلك كتبت أغلبها باللغة العربية ووقعت فى الشرق الأوسط وآسيا الوسطى والأندلس وشمال أفريقيا. وأضاف:ش إن المسلمين احتفوا ببعض الموروثات الفرعونية مثل استعمال ورق البردى كمادة للكتابة إذ بقى يستعمل لفترة أخرى لكتابة القرآن الكريم.