استقبلت مدينة الأبحاث العلمية والتطبيقات التكنولوجية ببرج العرب برئاسة الدكتور/عصام خميس الدكتور رمزى جورج أستينو وزير البحث العلمى والدكتور حاتم عودة رئيس المعهد القومى للبحوث الفلكية والجيوفيزيقية والوفد المرافق لتفقد المشاريع المقامة و المزمع إقامتها بالمدينة و زيارة الجامعة المصرية اليابانية التى تحتضنها المدينة وأكد استينو خلال اللقاء إنه سيسعى بأن تكون المراكز والمعاهد البحثية بيوت خبرة معتمدة دولياً، مشيرا إلى اهتمامه بالعالم والباحث المصري، ورغبته فى إعادة الثقة فى قدرات العلماء والباحثين المصريين. وطالب خميس رئيس وعضو لجنة إعداد القانون بقطاع البحث العلمي، الدكتور استينو بتقديم مسودة قانون تنظيم البحث العلمى بالمراكز البحثية والجامعات إلى تأسيسية الدستور، موضحا أن مسودة القانون تعد أول محاولة حقيقية لمشروع قانون موحد للبحث العلمى منذ عقود طويلة لدعم حركة البحث العلمى فى مصر وانعكاس ذلك على تحقيق التنمية الصناعية والزراعية والسياحية والاقتصادية. وأشار د. خميس إلى أن القانون وضع خصوصية للمدن العلمية فى مصر مثل مدينة الأبحاث العلمية، باعتبارها مدنا تكنولوجية وليست مجرد مراكز بحثية مؤكدا على أن المدن العلمية الكبرى مثل وادى السليكون فى أمريكا ووادى صوفيا بفرنسا ووادى بنجالور فى الهند كان لها دور فعال فى تحقيق التنمية والتطور لبلادهم حيث تساهم فى وصول الحاضنات التكنولوجية إلى شركات عالية التكنولوجيا. واكد د. خميس أنه تم الانتهاء من إنشاء وتجهيز مركز تميز الدراسات قبل الإكلينيكية وقياس الإتاحة الحيوية للأدوية بأحدث الأجهزة ليكون من أكبر المراكز من نوعها فى الشرق الأوسط بشراكة فنية مع خبرات مصرية - عالمية فضلاُ عن تصميم المركز لخدمة البحوث والتحاليل الحيوية الدقيقة فى مجال الأدوية كما سيساعد فى بحوث وتطوير الصناعات الدوائية بالتعاون مع شركات الأدوية المصرية والعالمية من أجل تطوير منتجات جديدة بمعايير دولية. و جدير بالذكر أن المركز يحتوى على بيت لحيوانات التجارب الخالية من الجراثيم ووحدة تعقيم للتخلص الآمن من النفايات الحيوية بجانب معمل لتحليل الأنسجة ومعمل لدراسة فاعلية المركبات الدوائية. من جانبه أكد وزير البحث العلمى على ضرورة تعريف المجتمع بالباحثين و منتجاتهم البحثية عن طريق إجراء لقاءات مع جمعيات رجال الأعمال لعرض مخرجات البحث العلمى القابلة للتطبيق فى حضور رجال الأعمال و المستثمرين و وزراء الوزارات المنتجة لخلق نوع من التفاعل بينهم. واستعرض خميس حجم المزايا التى ستتمتع بها المنطقة الاستثمارية المزمع إقامتها بالمدينة و أن الدعم الحكومى المزدوج الذى ستتمتع به المنطقة من خلال وزارتى البحث العلمى والاستثمار فرصة لإنتاج منتجات بحثية وبراءات اختراع من النماذج الأولية التى تم تطويرها بالمدينة جاء ذلك مع تأكيد وزير البحث العلمى على ضرورة إيجاد شراكة فعالة بين البحث العلمى والقطاع الخاص، مطالبا رجال الأعمال بأن يكون لهم دور فعال فى الاستثمار فى البحث العلمي. كما قام خميس بإهداء أستينو درع المدينة تقديراً لجهوده فى دعم البحث العلمي.