رغم إعلان النظام الإيراني تأييده للتظاهر ضد الحكام في المنطقة إلا أنه حرم علي شعبه هذا الحق حيث قامت قوات الأمن الإيرانية بإطلاق الغاز المسيل للدموع وقمع المظاهرات التي نظمتها المعارضة الإصلاحية في البلاد ضد حكومة الرئيس محمود أحمدي نجاد. وذكر موقع "سحام نيوز" المعارض، إن قوات الأمن الإيرانية أطلقت الغاز المسيل للدموع واشتبكت مع أنصار المعارضة في طهران، حيث احتشد محتجون للمطالبة بالإفراج عن الزعيمين الإصلاحيين مير حسين موسوي ومهدي كروبي، مضيفاً إن قوات الأمن وأفراداً يرتدون الثياب المدنية اشتبكوا مع المتظاهرين في طهران لتفريقهم. واضاف الموقع إن قوات الأمن ترابط بأعداد كبيرة في الشوارع الرئيسية والميادين في طهران لمنع تجمع أنصار المعارضة، مؤكداً أن موسوي وكروبي مسجونان مع زوجتيهما في منزليهما وممنوعان من الاتصال بالعالم الخارجي. وفي غضون ذلك، جدد أمس البرلمان الإيراني مطالبته بمحاكمة موسوي وكروبي، واصفا اياهما ب"الخائنين" و"المعاديين للثورة". وذكرت وكالة انباء" فارس" شبه الرسمية أن لجنة برلمانية خاصة تم تشكيلها للبحث في مصير الزعمين خلصت إلي أنه لابد من ملاحقتهما قضائياً. وجاء ذلك في حين، كشف دبلوماسي إيراني منشق أن النظام الإيراني سيفضل "ذبح" أبناء شعبه علي أن يسلم السلطة لثورة شعبية كالتي تجتاح العالم العربي. وذكر أحمد مالكي، الذي كان نائب القنصل في القنصلية الإايرانية بميلانو قبل فراره إلي باريس مع أسرته في الشهر الماضي، ان الايرانيين استلهموا صورا للثورة الشعبية في شمال افريقيا لكنهم يواجهون نظاما أكثر قسوة بكثير من تلك الانظمة، مؤكداً انه مستعد للجوء الي أي اجراء بما في ذلك الذبح واراقة الدماء لابعد حد من أجل الاحتفاظ بالسلطة. ومن جهة أخري، طالب بنيامين نتانياهو رئيس الوزراء الإسرائيلي العالم الغربي باتخاذ إجراءات ضد نظام نجاد مماثلة التي اتخذها ضد الرئيس الليبي معمر القذافي، مشيراً إلي أن النظامين الإيراني والليبي قاما بانتهاك حقوق الإنسان.