فى عام 1969 وجه الرئيس جمال عبدالناصر الدعوة للإمام موسى الصدر لتناول الغداء معه فى منزله خلال مشاركته فى المؤتمر الخامس لمجمع البحوث الإسلامية والذى عقد فى القاهرة فى تلك الفترة.. وعلى المائدة لاحظ الرئيس عبدالناصر أن «الصدر» لا يأكل الجمبرى وسأله عن السبب فقال له «الصدر» أننا نحن الشيعية عندنا الحلال والحرام والمكروه والجمبرى يعد منها فلا نأكله.. فابتسم «عبدالناصر» ضاحكا.. زى اللى عندى فى البيت.. وقد روى هذه القصة أحد الجالسين على المائدة وهو يشير إلى أن السيدة «تحية» زوجة الرئيس عبدالناصر كانت شيعية وجذورها فارسية ودلل البعض على ذلك بأن السيدة «تحية كاظم» حفيدة العالمة الجعفرى «كاظم رشتى» وهو هاشيمى هاجر أجداده إلى إيران وسكنه مدينة رشت وبسبب خلافات فقهية هاجر إلى مصر، وسكن فى مدينة حلوان ومن أحفاده السيدة تحية والصحفية المعروفة صافيناز كاظم والدكتورة جيهان رشتى عميدة كلية الإعلام السابقة، وأن شقيق تحية اشترط لاتمام زوجها من عبدالناصر أخذ موافقة «كارزوني» التاجر الشيعى ورئيس الجالية الإيرانية بمصر، وقالوا أيضا إن زوجة الرئيس كانت وراء فتوى اصدرها شيخ الأزهر الراحل محمود شلتوت وتجيز التعبد طبقا لأحكام المذهب الجعفرى وذلك عام 1985 إلا أن صافيناز كاظم نفت ذلك من أساسه وقالت إنها ليست إيرانية الأصل ولم تلتق السيدة تحية من قبل ولا تربطها بها أى صلة قرابة، وقالت عايدة رزق ابنة شقيقة السيدة «تحية» إن جدها توفى وكان عمرها 12 عاما وأن جدتها مصرية واسمها فاطمة من طنطا وأضافت أن محمد إبراهيم كاظم كان تاجراً فى السجاد والشاى والتى قالت إن جدها مصرى أصيل وأمها لم تنطق كلمة فارسية، وكانت تتحدث الفرنسية وتعلمتها فى مدرسة «سان جوزيف» وأن والدتها تتبع المذهب الحنفى وعاشت فى بيت شقيقها الأكبر عبدالحميد مع أختها منيرة، كما أن والدتها لم تذكر أمامها من قريب أو بعيد ما يخص الشيعة لا سمعت والدها يتحدث فى ذلك. كما أن تحية لم تكن على صلة برجال الدولة وأن الشيخ شلتوت كان له رأى فى التقارب بين السنة والشيعة وأن العلاقة بين مصر وإيران كانت على أفضل ما يكون حتى عام 1977، كما أن شيخ الأزهر الدكتور عبدالحليم محمود من أنصار التقارب بين السنة والشيعة وكان يقول إذا كان الإسلام يبيح للمسلم الزواج من المسيحية واليهودية فما يمنعه من التزاوج من مذهب آخر. وهكذا تسببت جملة قالها جمال عبدالناصر خلال مأدبة غداء مع موسى الصدر عن الجمبرى فى أن تنطلق شائعة عن زوجته تحية!