أكدت وزيرة الخارجية الأمريكية هيلاري كلينتون أنها فخورة جدا بما حققه الشباب المصري في 25 يناير، وقالت: «ألهمتمونا»، مشيرة إلي أنها ضربت مثلا استثنائيا في الاحتجاج السلمي.. وقالت إن الولاياتالمتحدة تدعم قيام ديمقراطية كاملة في مصر وتريد أن تكون شريكة للنظام الجديد، الذي سيختاره الشعب المصري بنفسه. وفي ردها علي مجموعة من الأسئلة من الشباب المصري، ضمن حوار قام بتنظيمه موقع مصراوي علي شبكة الإنترنت، أكدت كلينتون أهمية محاولة التعرف عن قرب علي كيفية تحقيق الآمال والأحلام التي عبر عنها الشباب بوضوح في ميدان التحرير، والتي هي في غاية الأهمية لمصر «ذلك البلد العظيم» علي حد قولها. وردا علي سؤال حول السبب في تقلب مواقف الإدارة الأمريكية، من الثورة في أيامها الأولي، قالت كلينتون: «الإدارة الأمريكية كانت تحاول تحقيق توازن، لأننا أردنا التأكد من أن رسالتنا لن تدفع طرفاً ما لعمل أي شيء لا نوافق عليه، وأضافت: أعني العنف.. الذي حاولنا منعه بكل وسيلة ممكنة، وأشارت إلي أن علاقة الإدارة الأمريكية مع النظام السابق أتاحت أن نبعث برسائل مثل: لا تستخدموا العنف، اتركوا هذا الاحتجاج السلمي يمضي، حان الوقت للتغيير. وحول أبرز التحديات التي تري أن مصر تواجهها الآن، قالت: هي أن تكون لديها ديمقراطية دائمة ومستمرة، يتم فيها حماية حقوق الأقليات، والمرأة، وتكون لديها سلطة قضائية مستقلة، وإعلام حر ومستقل، بما في ذلك مواقع التواصل الاجتماعي علي الإنترنت، بالإضافة إلي التخلص من القيود الاقتصادية. ونفت كلينتون وجود أي علاقة بين الولاياتالمتحدة وشباب ثورة 25 يناير في أي مرحلة من الثورة، معربة عن سعادتها بأن أمريكا قدمت الكثير من الأدوات ، التي ساعدت الثورة في مصر، مثل فيس بوك، وتويتر، وعما إذا كانت الطريقة التي سارت عليها الاحتجاجات في ميدان التحرير يمكن أن تغير الصورة النمطية السلبية عن المسلمين والعرب في أمريكا، قالت كلينتون: بالطبع أعتقد أن هذه الصورة ستتغير.