سيطرت أجواء من التوتر والقلق بين أهالي العديد من قري محافظة الفيوم بعد تدهور الاوضاع بالجماهيرية الليبية، حيث أرسل العاملون بليبيا العديد من الاستغاثات لأهاليهم بالمحافظة حتي تتم نجدتهم من الجحيم الذي يعشونه في منطقة كرمت النص بمحافظة مصراته. تم احتجاز المئات من أبناء قرية الفرق مركز إطسا ومنع وصول الأطعمة إليهم مما اضطرهم إلي جمع فتات الخبز من صناديق القمامة لتناوله وهو ما أكده محسن محمود عبدالعظيم الذي توجه إلي ليبيا بسيارته الميكروباص ويحمل بها أكثر من 12 راكبا ذهبوا للعمل هناك قبل اندلاع الاضطرابات الشعبية باسبوع.. وأضاف خلال اتصال هاتفي بأهله بالقرية أنه أثناء مغادرته الحدود الليبية بسيارته مساء أمس الاول فوجئ ببعض الاشخاص الليبيين يستوقفونه وقاموا بالاعتداء عليه وتحطيم سيارته وأنه تمكن هو من معه بالهرب والاختباء داخل أحد المنازل لينجوا من الموت ويضيف أنهم يعيشيون حاليا كأسري ويطالب أجهزة الخارجية بالسعي لاطلاق سراحهم. ويضيف سامح شحاتة من قرية منية الحيط مركز إطسا أن اشقاؤه الثلاثة غادروا المحافظة قبل 45 يوما وتحطيمهم سيارة نقل عملاقة تحمل بضائع عبارة ملابس يتم شراؤها من منطقة الأزهر لبيعها في مدينة طرابلس ويضيف والدموع تنهمر من عينيه أنه لم يعرف مصيرهم حتي بعد انقطاع الاتصال التليفوني بينهم ويشير إلي أن السيارة تحمل بضائع تخطت ال150 ألف جنيه. ويؤكد علي معروف أن هناك أكثر من 3 آلاف شاب من نفس القرية محاصرون في 20 عمارة بشارع الشوك بمساكن أبوسليم بطرابلس ويؤكد أنه تلقي اتصالا تليفونيا من كل من محمد رمضان الجارحي وأحمد معوض أحمد ومنصور أبوطالب يستنجدون بالسلطات المصرية خاصة أنهم يمارسون التجارة منذ أكثر 10 سنوات ويصل حجم تجارتهم نحو 20 مليون جنيه وهي عبارة عن أجهزة كهربائية والمواد الغذائية والملابس التي يتم استيرادها من الصين ودبي واعادة تصديرها إلي ليبيا ويشير إلي أن أسر العاملين في ليبيا يعيشون حالة من الخوف خشية أن يصاب ذووهم بسوء خاصة أنهم لم يستطيعوا الوصول لأي من المطارات الليبية للعودة لمصر وفي قرية الأصفر بمركز طامية والتي يقيم بها أولاد عمومة الزعيم الليبي معمر القذافي يصف عبدالتواب زيان المشهد داخل القرية بأنه يشبه غرفة عمليات عسكرية حيث يتجمع رءوس العائلات لايجاد مخرج خاصة وأنه قد سافر منهم المئات بعضهم استطاع عبور الحدود عبر المدقات ومن خلال مساعدة اقاربهم في قبائل أولاد علي والبعض الآخر مازال عالقا بمدينة السلوم.. ويضيف إن يخشي علي الشعب الليبي من الفتنة ومن غير المعقول أن يقتل الليبي ابن عمه وشقيقه وانهم جميعا مستعدون للذهاب إلي ليبيا بشرط أن تسمح لهم السلطات المصرية بالدخول لمناصرة كبيرهم خاصة أن ينفق عليهم بالاموال والهدايا وقام بتشييد عشرات المنازل علي الطراز الحديث وبناء المدارس وإنشاء محطة ري تروي أراضي القرية.