الأستاذ الدكتور عبد المنعم النمر 1913 – 1991 من مواليد قرية الخرزانى مركز دسوق عام 1913م. تخرج فى كلية أصول الدين سنة 1939 ثم حصل على العالمية وعين مدرساً بكلية اللغة العربية وحصل على الدكتوراة عام 1972م. عين وزيرا للأوقاف سنة 1979م. له عدة مؤلفات منها: (الإسلام والشيوعية – الإسلام والغرب – وجهاً لوجه – الشيعة – المهدى – الدروز – الاجتهاد). توفى عام 1991م. الدكتور عبد المنعم النمر عالم دين سنى مصرى من علماء الأزهر، ومفكر إسلامى. تولى وزارة الأوقاف المصرية، كما أنه كان عضوا فى مجمع البحوث الإسلامية. كتب حول الثقافة والتاريخ فى الإسلام، ودافع عن أصالة الثقافة الإسلامية، فى مقابل الغزو الفكرى الغربى.
تدرج الشيخ عبد المنعم النمر فى عديد المناصب العلمية والدينية حيث تولى التدريس فى المعاهد الأزهرية وكليات جامعة الأزهر، كما درس فى الهند والكويت والإمارات وأصبح وكيلاً للأزهر ووزيراً للأوقاف. وانتدب للإشراف على دورات تدريبية لإعداد الأئمة والوعاظ والدعاة فى دول الخليج وكلف بإصدار مجلة الوعى الإسلامى الكويتية ومنار الإسلام بدولة الإمارات فجعل منهما منبراً للفكر الإسلامى والصحافة الدينية المتطورة فى إخراجها والدسمة فى مضمونها.
ولم تشغله هذه المناصب والمهمات العلمية والوعظية ثم السياسية (الوزارة) والنيابية حيث ظل لعدة سنوات رئيساً للجنة الدينية بمجلس الشعب المصرى عن العطاء العلمى الجاد فى مختلف مجالات الثقافة الإسلامية فقد ألف فى أصول الإسلام من كتاب وسنة وألف فى المذاهب والنظريات الوافدة من الثقافات الأخرى. وألف حول الشيعة ورفض كثيراً من أفكارهم.
وفى السنوات الأخيرة من عمره أولى الشيخ عبد المنعم النمر مسألة الاجتهاد كل اهتمامه وعنايته ودعا فى أبحاثه ودراساته إلى ضرورة فتح باب الاجتهاد ونبذ التقليد وأدلى بدلوه فى عديد القضايا الشائكة مثل المعاملات المصرفية والبنكية وتحديد النسل وضرورة الاعتماد على الحساب فى تحديد أوائل الأشهر القمرية إلى غير ذلك من القضايا الشائكة.
وقد تسببت بعض المواقف الجريئة والشجاعة للشيخ عبد المنعم النمر فى هجمات صحفية عنيفة من البعض الذين اختلفوا معه فى أفكاره وتوجهاته.
وكانت للشيخ عبد المنعم النمر على أعمدة الجرائد المصرية وبالأخص جريدة الأهرام مقالات يكتبها بشكل منتظم.