يعد د. احمد حسن الباقورى أحد العلامات البارزة فى مسيرة الدعوة الإسلامية وواحد من أهم مفكرى الأمة الإسلامية فى العصر الحديث ، ولد فى بلدة باقور بأسيوط عام 1607 ، حصل على الدكتوراة فى البلاغة والأدب من كلية اللغة العربية عام 1936، عمل مدرسا بمعهد القاهرة الدينى ثم معهد شبين الكوم ثم وكيلا لمعهد أسيوط ثم وزيرا للأوقاف عام 1953 وعضوا بالمجمع اللغوى ومديرا لجامعة الأزهر عام 64 ، كان عضوا بمجمع البحوث الإسلامية حصل على جائزة نهرو من الهند كأفضل شخصية عالمية قامت بخدمات بارزة، حصل على وشاح النيل من الطبقة الأولى عام 1955 وجائزة الدولة التقديرية عام 1966. أضاف إلى المكتبة الإسلامية أكثر من 20مؤلفاً تعد إسهاما كبيرا فى الفكر الاسلامى أهمها، «عالم الروح، عروبة ودين، بقايا ذكريات، القرآن مأدبة الله إلى العالمين» وصدر عنه أكثر من كتاب أهمها، ثائر تحت العمامة، الباقورى بين الإخوان والثورة . مصلح ومجدد له بصمات واضحة على مسيرة الدعوة فعندما كان وزيرا للأوقاف حقق العديد من الإنجازات التى تعد ثورة إصلاحية وتجديدية شاملة ورفع مستوى أداء العاملين بها وقامت الوزارة فى عهده بنشر كتاب ” العلم يدعو إلى الإيمان ” والذى قدم له ببحث رائع عن الإيمان وأثره فى حياة الفرد والمجتمعات ولا يزال هذا الكتاب مرجعا علميا ثريا ينهل منه المشتغلون بعلوم الدنيا والدين . جعل من جامعة الأزهر عند رئاسته لها ملتقى للفكر العالمى وقبلة للباحثين من جميع أنحاء العالم ، وشهدت قاعة محمد عبده علماء الأديان وأساتذة الجامعات فى العالم يلتفون حول قضايا العالم المصيرية وبحث قضايا حوار الأديان ومستقبل البشرية . خطيب الثورة تحمل الباقورى عبء الترسيخ لمبادئ ثورة يوليو وكان له دور بارز فى العمل الوطنى مع بدايات الثورة وفى أخطر سنواتها حيث عاشها إلى جوار الرئيس جمال عبد الناصر متحمسا وداعيا وخطيبا للثورة طاف معه مصر كلها شمالا وجنوبا ولا يزال البعض يذكرون الصورة التى جمعت بينهما جالسين على الأرض فى إحدى قرى الصعيد وأمامهما أرغفة الخبز وقطع الجبن والقلة التى يشربان منها ، وقد حرص الرئيس جمال عبد الناصر على ضمه للوفد المصرى الذى شارك فى مؤتمر باندونج كرمز من أهم رموز العمل الدينى والسياسى فى مصر . كان الباقورى داعية طوافاً، جاب بقاع العالم داعيا إلى التسامح والاعتدال والمحبة بين بنى البشر وبحث حالة الإسلام والمسلمين والدعوة لتعاليم الإسلام الصحيحة.