الشوري يستنكر قتل «الشيعة» بأبو النمرس

استنكر مجلس الشوري في جلسته أمس حادث مقتل 4 مواطنين مصريين بزاوية أبومسلم بأبو النمرس، وأكد د.أحمد فهمي – باسم المجلس – أن أي اعتداء علي مواطن مصري هو اعتداء علي المصريين جميعا حيث إن الدستور لا يفرق بين المصريين بسبب الدين أو الجنس وأهاب بجهات التحقيق سرعة تقديم مرتكبي الحادث إلي العدالة.
ومن جانبه أكد د.عصام العريان زعيم الأغلبية بمجلس الشوري أن الحادث يعد اعتداء جسيما علي حرية الاعتقاد والاجتماع السلمي وحرمة المساجد وطالب بالتصدي للعصابات التي تثير الكراهية بين المصريين وشدد علي ضرورة أن تقبض الشرطة علي مرتكبي جرائم الأيام الأخيرة وختم العريان حديثه بأن الدم حرام.
وقال عبدالله بدران رئيس الكتلة البرلمانية لحزب النور إن هناك شيعة يروجون لفكر منحرف داخل الدين الإسلامي ويسبون الصحابة والسيدة عائشة وجدد التحذير من السماح بدخول السائحين الإيرانيين، وقال: إن الشيعة هي دين آخر ينتسب للإسلام وحذر من خطورة المد الشيعي في مصر.
وأكد محمد الفقي رئيس اللجنة الاقتصادية ونائب أبوالنمرس أن الحادث ليس صراعا فكريا ولكنه ثمرة من الثمار السيئة التي أصابت بعض الشباب.وشدد سعد عمارة وكيل لجنة الأمن القومي علي أنه لا ينبغي المساس بأي فرد حتي لو كان كافرا وطالب بألا يتخذ أحد هذا غطاء لهذا الحادث.
وفي نفس السياق أكد رئيس أساقفة كانتربري جستين ويلبي أن الأزهر الشريف كمؤسسة دينية عالمية له دور كبير في حماية حقوق المواطنة للمسلمين والمسيحيين علي حد السواء في مصر دون تفرقة، معلنا توجيهه الدعوة لشيخ الأزهر لزيارة بريطانيا.
وقال في مؤتمر صحفي عقب لقائه شيخ الأزهر د. أحمد الطيب: «لقد تشاورت مع شيخ الأزهر خلال اللقاء حول الخبرات المتبادلة وأهم أمر تناقشنا فيه هو العلاقات المسيحية الإسلامية، وعبرنا عن تقديرنا لشيخ الأزهر ودوره في حماية الحريات واقرار حقوق المواطنة في مصر.
أضاف: إن الكنيسة الإنجيلية ملتزمة بتقوية الحوار مع الأزهر الشريف، واصفا لقاءه بشيخ الأزهر بأنه كان وديا ودافئا للغاية وبه مشاعر فياضة وقال: «لقد احسسنا بمحبة ومودة شيخ الأزهر، وبالنسبة لي والوفد المرافق لي فإنه شرف ان نتقابل مع شيخ الأزهر ونتطلع أن نستقبل الإمام الأكبر ونرحب به في المملكة المتحدة، ويسعدنا كثيرا من العلاقات الحميمة بين شيخ الأزهر والكنيسة الأسقفية في مصر.
فيما أكد فضيلة الشيخ عبدالتواب قطب وكيل الأزهر أن الأزهر الشريف ملك للمسلمين جميعا حيث يضم في رحابه طلاب العلم من أكثر من 100 دولة منوها إلي أنه سيحاول جاهدا أن يلبي طلبات مسلمي العالم.
جاء ذلك خلال لقاء وكيل الأزهر أمس مع الشيخ رحمة الله جاحي إيفمبرديف مفتي جمهورية قيرغيزستان والسيد قرمانبك ديكامبايف نائب رئيس البرلمان القيرغزستاني.