تظاهر أمس الآلاف من عمال الغزل والنسيج أمام وزارة الاستثمار تمهيدا للعصيان المدني ضد سياسة حكومة هشام قنديل رئيس مجلس الوزراء التي تجاهلت مطالبهم ليس الفئوية ولكن بتوفير الخامات للشركات المهددة بالتوقف والغلق. وقال عبد الفتاح إبراهيم رئيس نقابة عمال الغزل "زهقنا من كثرة وعود الحكومة الحالية لحل مشكلات هذه الصناعة في ضوء خارطة الطريق التي تقدمت بها النقابة وأن الحكومة أعلنت قراراً عن توفير الخامات للمصانع بالقطاعين العام والخاص إلا أنها لم تف بهذه الوعود حتي أن وزارة المالية امتنعت عن ضخ المبالغ الشهرية لشركات قطاع الأعمال العام وقدرها 70 مليون جنيه لشراء الاقطان، الأمر الذي تسبب في توقف شركة كفر الدوار وان شركة غزل المحلة الكبري مهددة بالتوقف الكامل خلال اليومين القادمين وأصبح حال الشركات، "لاقطن ولا أجور عمال". وأضاف رئيس النقابة العامة أن القطن المحلي متوفر لدي شركات القطاع الخاص التي ترفض بيعه للشركات المملوكة للدولة في الوقت الذي تقوم فيه بتصديره للخارج بالعملة الصعبة، مؤكداً أن النقابة سبق أن حذرت من اتباع سياسة الحكومة التي وصفها بالخاطئة لرفضها شراء الأقطان من الفلاحين ومنحت للقطاع الخاص احتكار شرائه من الفلاحين مباشرة بدون رقابة الأمر الذي أدي الي هذه النتائج السلبية لإهدار هذه الصناعة.