تتجه أنظار البلد بجميع طوائفه غداً صوب أكاديمية الشرطة بالتجمع الخامس والتى تستضيف جلسة النطق بالحكم فى ثانى قضية شغلت الرأى العام بعد محاكمة القرن الشهيرة.. وهى المحاكمة الخاصة بما عرف إعلامياً بمجزرة بورسعيد التى راح ضحيتها 72 شخصاً من مشجعى النادى الأهلى فى المباراة التى جمعته بالنادى المصرى فى فبراير من العام الماضي. اتخذت وزارة الداخلية تدابير مشددة خوفاً من وقوع مشادات أو اشتباكات حال صدور حكم لا يعجب أياً من طرفى القضية فقررت نقل المتهمين إلى سجن الاستقبال فى الإسماعيلية وعدم حضورهم جلسة الحكم. وأعلن أشرف العزبى رئيس هيئة الدفاع عن المتهمين أن فريق الدفاع وأهالى المتهمين لن يحضروا جلسة المحاكمة خوفاً من الاحتكاك مع أسر الشهداء، مشيراً إلى أن الحكم لابد أن يكون حضورياً لأن المتهمين حضروا جميع الجلسات. فى القاهرة أعلنت مجموعتا «أولتراس أهلاوي» و«ديفيلز» التابعتان للنادى الأهلى التجمع أمام مقر النادى فى الثامنة صباح الغد بالتزامن مع موعد انعقاد الجلسة، مهددين بالقصاص من قيادات وزارة الداخلية حال صدور حكم غير كافٍ من وجهة نظرهم. على صعيد التغطية الإعلامية قدم عشرات الفضائيات والوكالات الإخبارية الخاصة طلبات إلى وكالة صوت القاهرة والقطاع الاقتصادى ماسبيرو لنقل وقائع جلسة النطق بالحكم المقرر لها غداً، وذلك بسبب استمرار قرار البث الحصرى للتليفزيون المصري. فى المقابل هدد مصورو التليفزيون والفنيون والمخرجون وسائقو سيارات الإذاعة الخارجية بعدم التحرك لنقل وقائع الجلسة إلا بعد صرف مستحقاتهم المالية عن الشهور الثلاثة الماضية.
