أكد الباحث محمد السعيد محمد الدكروري في رسالة الماجستير التي تم مناقشتها بقسم إدارة الأعمال بكلية التجارة جامعة المنصورة، أن 80٪ من الممرضات بمستشفيات جامعة المنصورة يتعرضن للتحرش الجنسي بنوعيه اللفظي والجسدي وأن الفئة العمرية بين 20 - 30 عام أكثر عرضة دون غيرهن من النساء وأنه توصل إلي وجود علاقة ارتباط معنوية سالبة بين التحرش الجنسي بالمرأة العاملة وأدائها الوظيفي، مؤكدًا أن كلما تعرضت المرأة العاملة للتحرش الجنسي أدي ذلك إلي انخفاض مستوي أدائها الوظيفي، وأرجعت الدراسة ارتفاع هذه النسبة إلي ضعف الإجراءات القانونية التي تحمي المرأة العاملة في القانون المصري، بالإضافة إلي ضعف الإجراءات التأديبية داخل المستشفيات محل التطبيق، وأنه غالبا ما يكون المتحرش زميلاً للمرأة العاملة داخل محيط العمل، وليس رئيساً كما يتصور البعض. وتوصل الباحث إلي أن المتحرش عادة ما يقوم ببعض السلوكيات اللفظية تمهيداً لقيامه بالسلوكيات الجسدية ، حيث يقوم المتحرش بالثناء علي أناقة وجمال زميلته كنوع من أنواع التحرش اللفظي ، وكذلك قيامه ببعض التلميحات غير المباشرة والتي توحي بالرغبة في إقامة علاقة جنسية معها. وأشار الباحث إلي أنه ما زالت بعض ردود أفعال ضحايا التحرش تتسم بالسلبية، حيث إن بعضهن فضلنَّ اتباع سياسة «التزام الصمت خوفاً من الفضيحة»، محاولة الخروج من مكان تواجد المتحرش، تقديم طلب نقل لمكان آخر لايتواجد فيه التحرش الجنسي.