الكثير منا تربي علي قصص "ميكي" و "سمير" والعديد من القصص المصورة، حيث متعة الرسوم الملونة والمواقف الكوميدية بين الشخصيات التي كنا نضحك عليها، إضافة إلي الدروس المستفادة التي كأطفال نتعلمها من هذه القصص، وأصبحت هناك مشكلة تواجه البعض لشراء هذه النوعية من القصص وهم في سن الشباب وقد صاروا رجالا ونساء، آباء وأمهات..من هنا جاءت الفكرة لرسام الكاريكاتير مخلوف ورسام الكوميكس شناوي، وهي عمل مجلة قصص مصورة للكبار "توك توك"، قاما بإهداء العدد الأول منها لروح الفنان محيي الدين اللباد، الذي يعتبر الأب الروحي لكل فناني الجيل الجديد من الرسامين. السبب في تسمية المجلة، وفقا لقول، "مخلوف"، هو الشهرة التي نالها "التوك توك" في الفترة الأخيرة وتحوله لأن يكون حديث الساعة، إضافة إلي أنه وسيلة مواصلات بسيطة وسريعة وعشوائية، ويؤكد مخلوف: الروح التي ستسير عليها المجلة والتي يقوم عليها شباب الرسامين، هي الاهتمام بالموضوعات التي تهم الشباب وتعبر عن عشوائية الأحداث والواقع الدائر الآن وسيقوم هؤلاء الرسامون بالرسم بأنفسهم ولكن بأسلوب كوميدي، من خلال عدد من الأبواب التي ستتغير فيما بعد مثل باب "أوهام"، وسيتحدث كل باب عن مشكلة ما، يقوم بتقديمه أحد الرسامين المشاركين. أما الطريف الذي ستواجهه في المجلة هو أنك ستجد الرسامين قد كتبوا أسماءهم كما تنطق كأن تكتب قنديل "أنديل"، وسيفاجئك تميز ال"توك توك" بالتنوع في الرسم ما بين الكاريكاتير والكوميكس وذلك اتباعا للأسلوب الأوروبي في مجالات مشابهة، وفي بداية المجلة يقدم الرسام هشام رحمة رسوما وسيناريو بعنوان "أبيض وأسود" لقصة لإبراهيم أصلان، أيضا قدمت "توك توك" عرضا من أعمال الفنان حجازي، كانت قد نشرت من قبل في مجلة "سمير"، كما يشرح الرسام توفيق في أسلوب مبسط ، كيفية تصمم قصة مصورة. تم إطلاق العدد صفر وهو العدد الأول أيضا من المجلة في قاعة "الجراج بجاليري التاون هاوس" بوسط البلد، وهو عدد تجريبي لاقي إقبالا واضحا من الشباب، من خلال بيع كل النسخ المعروضة إضافة لطلب البعض المساهمة في المجلة بالرسم. "توك توك" تصدر بالجهود الذاتية لرساميها، وهو ما يفسر نشرها لرسومات غير ملونة، وربما اتباعا للاتجاه العالمي السائد الآن.