دفع لاعبان من بورسعيد حياتهما ثمن الفوضى والانفلات الذى عم المدينة الباسلة أمس، حيث لقى تامر الفحلة حارس مرمى المصرى السابق الذى حصل معه على كأس مصر عام 89 ومحمد الضظوى لاعب المريخ مصرعيهما الضظوى لقى حتفه أثناء مروره من أمام سجن بورسعيد متوجها لمقر نادى المريخ للمشاركة فى تدريبات فريقه، حيث أصيب بطلق نارى فى الرقبة وتم نقله إلى المستشفى لكنه فارق الحياة قبل إسعافه دون أن يكون له فى الأمر لا ناقة ولا جمل ، حيث إنه لاعب مغترب من القاهرة، حيث قرر الانضمام للمريخ قادما من نادى الشرطة بعد توقف الدورى ونفس الأمر لتامر الفحلة الذى أصيب بطلقات نارية أثناء مواجهات الشرطة مع المتظاهرين أمام السجن وتم نقله للمستشفى فى حالة خطيرة ليلقى مصرعه ويتم نقله للمشرحة بجوار زميله فى الملاعب.
وفى نفس السياق رفض مسئولو النادى المصرى التعليق على الأحكام القضائية الصادرة ضد المتهمين فى قضية بورسعيد معتبرين الصمت هو الحل الأمثل فى تلك الظروف، وذهب معظم أعضاء مجلس إدارة النادى وبعض اللاعبين إلى المشرحة لانتظار النيابة والحصول على تصريح دفن زميليهما، وأكد مصدر داخل نادى المصرى رفض ذكر اسمه أن ما يحدث حاليا ببورسعيد سيؤدى إلى كارثة عظمى سيدفع ثمنها أهالى بورسعيد فقط، وأضاف: من المستحيل أن كرة القدم تصل بنا إلى هذا الانقسام بين أبناء الوطن الواحد، وفى اعتقادى أن بعد الأحداث الحالية لن يشارك المصرى فى الدورى لمدة خمس سنوات مقبلة على الأقل واختتم المصدر حديثه قائلا: الدولة ضحت ببورسعيد من أجل باقى الوطن وسندفع ثمن إرضاء الأهلى وجماهيره والقاهرة بالكامل، وحتى تنتهى هذه الأحداث الدامية لن نستطيع توقع حجم الكارثة، والفوضى التى ستتعرض لها بورسعيد وأهلها. وتعليقا على وفاة الضظوى قال سيد التوارجى رئيس نادى المريخ البورسعيدى: إن اللاعب كان بصحبة مجموعة من زملائه فى النادي، متوجهين إلى مقر النادى لخوض تدريبات الفريق وأثناء مرورهم من أمام سجن بورسعيد تلقى اللاعب طلقة نارية أسفل الذقن لتسكن رقبته ويلقى مصرعه فى الحال قبل نقله إلى المستشفى، وقال التوارجى: إن الضظوى كان من اللاعبين الملتزمين وله بصمة مع النادى وكان فى طريقه إلى الأهلى قبل مجزرة بورسعيد ولكن الكارثة وقفت حائلًا أمام الصفقة لينتقل بعدها إلى اتحاد الشرطة الذى أعاده إلى ناديه ببورسعيد عقب الغاء مسابقة الدور. وأضاف التوارجي: ما يحدث فى بورسعيد مسئولية الحكومة الفاشلة التى قررت تقديم بورسعيد وأهلها كبش فداء لينجوا بأنفسهم من بطش الثوار وألتراس النادى الأهلى. واختتم التوارجى حديثه قائلا: دم شهداء الأهلى وشهداء بورسعيد فى رقبة الحكومة والإخوان الذين قدموا أبناء بورسعيد كبش فداء.