سيطرت أجواء الخوف والحذر من المظاهرات علي أصحاب المحلات بشارع التحرير وقصر العيني، بعدما تعرضت بعض المحال يوم المظاهرات للتكسير مما اضطرهم لسماع تعليمات الأمن وغلق المحلات مبكرا. أكد أصحاب المحلات أن المظاهرات أثرت بصورة كبيرة علي المبيعات فقد انعدمت المبيعات في اليوم الأول من المظاهرات وسجلت تراجعا ملحوظا في اليوم التالي للمظاهرات. فقد أوضح محمد عبدالوهاب «صاحب مطعم كشري التحرير» أن الزبائن لم يترددوا علي المحل كالعادة مما اضطرهم إلي إلقاء كميات الكشري بأكملها وتعرضوا لخسارة كبيرة. وقال عبدالله نبيل عامل بمطعم كبدة بالتحرير أنه لم يتردد أحد من الزبائن عليه في اليوم الأول للمظاهرات وتعرض المحل لتكسير مما دفعه لغلق المحل.. وأنهم في صباح اليوم التالي يشعرون بقلق بشأن المظاهرات وأكدوا أنهم سيغلقون المحلات عند حدوث أي تظاهر. أكد العاملون بمحل للأجهزة الكهربائية أنهم أغلقوا المحل ولكنهم كانوا يقومون بحراسته طوال التظاهر خشية من تعرضه للتكسير. وبالنسبة لأصحاب المقاهي بالتحرير وشارع قصر العيني فقد اغلقوا في الثانية ظهرا أمس الأول نظرا لعدم تردد أي زبائن فضلا عن خوفهم من المظاهرات وتعليمات الأمن. وأكد بعض المواطنين قلقهم يوم المظاهرات علي أولادهم وعلي أنفسهم لذا فضلوا عدم النزول كما أوضحوا أنهم اضطروا للنزول ثاني يوم من أجل عملهم. قال محمد برعي صاحب محل فكهاني بشارع قصر العيني أن الشعب من حقه أن يعبر عن مطالبه خاصة أنه يعاني ظروفاً معيشية صعبة علي أن يتم ذلك بصورة سلمية لأن المظاهرات التي جرت أمس الأول أصابت المواطنين بحالة من الخوف وتسببت في بعض الخسائر للسيارات واصابة الشباب المشتبكين مع قوات الأمن لافتا إلي أنه اضطر لغلق محله خوفا من وجود مندسين من اللصوص داخل صفوف المتظاهرين مما كبده بعض الخسائر.