البابا يشارك لمدة 3 ساعات والإخوان يغيبون عن ذكري «القديسين» بالإسكندرية

كتبت - ميرا ممدوح - والأسكندرية علي بدر
أقامت الكنيسة المرقسية بالإسكندرية مساء أمس احتفالا بمناسبة الذكري الثانية لحادث كنيسة القديسين في الإسكندرية وذلك داخل كنيسة القديسين وخارج الكنيسة حيث احتشد الآلاف من الأقباط والمسلمين للمشاركة في الاحتفال بالذكري الثانية.
وقد شارك في الاحتفال جبهة الانقاذ الوطني وأحزاب الدستور والوفد لكن لم يظهر لأول مرة في الاحتفال أي من جماعة الإخوان المسلمين وحزب الحرية والعدالة حيث كانوا في الماضي يحرصون علي المشاركة في الاحتفال بل حرصت جماعة الإخوان في العام الماضي علي المشاركة في الذكري الأولي للحادث.
وفوجئ المشاركون بحضور الأنبا تواضروس بابا الإسكندرية للاحتفال حيث حضر في الساعة الثامنة والنصف مساء أمس واستمر معهم حتي الساعة الثانية عشرة.
في سياق آخر نظمت حركة «أقباط أحرار» مسيرة أمس الأول حيث انطلقت من دوران شبرا انتهت بوقفة بالشموع أمام دار القضاء العالي، بمناسبة الذكري الثانية لأحداث كنيسة القديسين. وقالت الحركة، في بيان أصدرته مثل هذة الأيام منذ عامين ماضيين شهد العالم كله يوما حزينًا مع بداية العام الجديد عندما كانت الابتسامة تملأ وجوه الأبرياء الذين استشهدوا في مذبحة القديسين.
كما نظم مجموعة من النشطاء السياسيين والحركات الثورية بالبحيرة مساء أمس وقفة صامتة بالشموع بميدان الساعة بمدينة دمنهور، لإحياء الذكري الثانية لحادث تفجير كنيسة القديسين بالإسكندرية الذي راح ضحيته العشرات من القتلي والمصابين، والتي لم يتم الكشف عن مرتكبيها حتي الآن مطالبين الحكومة المصرية بإعادة فتح التحقيقات في تلك القضية، والسعي لكشف المتورطين فيها.
وانطلق المشاركون في مسيرة جابت شوارع المدينة حتي كنيسة «ماري جرجس» حاملين العلم المصري ولافتات مدون عليها «الدين لله والوطن للجميع- مسلم ومسيحي..إيد واحدة-مصر مدنية رغم أنف الإخوانجية»، وتقدموا بالتهنئة بعيد الميلاد المجيد للإخوة الأقباط وتقديم الورود والهدايا العينية لهم.
في سياق آخر قال إبرام لويس مؤسس رابطة ضحايا الاختطاف والاختفاء القسري أن الرابطة تدعو الأقباط للتصدي وكشف مخططات بعض الجهات التابعة للجبهة السلفية بعد سيطرة الإسلاميين علي مفاصل الدولة وتكرار حالات الاختفاء بشكل شبه يومي في محافظات عديدة.
وكشف إبرام عن اختفاء الفتاة أغابي عصام جرجس البالغة من العمر 13 عاما تم اختطافها منذ عدة أيام بمنطقة العامرية بالإسكندرية حيث تسكن أسرتها قد عادت بعد مساع كثيرة.
في الجهة المقابلة نظم المئات من التيارات الإسلامية وأسر ضحايا حادث فتنة أبوقرقاص وقفة احتجاجية الليلة الماضية أمام مسجد الفتح بأبوقرقاص احتجاجا علي إخلاء سبيل 12 من المتهمين والمقضي بحبسهم بالمؤبد.