قتل فريق مونتيرى المكسيكى طموحات النادى الأهلى بطل مصر وإفريقيا ومنعه من تكرار إنجازه السابق ب2006 فى مونديال العالم للأندية بالفوز بالميدالية البرونزية والتى خسرها نادى القرن الإفريقى أمس أمام بطل أمريكا الشمالية بعدما اهتزت شباك الأهلى بهدفين أمام مونتيرى المكسيكى الذى استطاع انتزاع الميدالية البرونزية بعدما أنهى المباراة بهذه النتيجة التى فشل لاعبو الأهلى فى تعديلها رغم محاولاتهم الهجومية العديدة طوال اللقاء.. بدأ النادى الأهلى اللقاء بتشكيل ضم العديد من العناصر التى لم تشارك بصفة أساسية فى اللقاءين الماضيين وتحديداً الرباعى محمود أبوالسعود الذى شارك لظروف إصابة الحارس الأساسى شريف إكرامى بجانب الثلاثى محمد أبوتريكة وعماد متعب وسيد معوض على حساب الثلاثى الذى خاض اللقاءين الماضيين بصفة أساسية وهم جدو والسيد حمدى وشديد قناوي، وحاول البدرى اكتشاف قدرات الرباعى مع باقى العناصر الأساسية المتمثلة فى وائل جمعة ومحمد نجيب وأحمد فتحى وحسام عاشور ورامى ربيعة ووليد سليمان وعبدالله السعيد لكن الرياح جاءت بما لا تشتهى السفن ومنى مرمى الأهلى بهدف مبكر فى الدقيقة الثالثة أحرزه خبيسوس كورونا مستغلاً حالة السرحان وعدم التركيز التى انتابت المدافعين مع بداية اللقاء وعدم الانسجام بين معوض وأبوالسعود وباقى المدافعين.
حاول الأهلى العودة سريعاً للقاء وفرض سيطرته على منطقة وسط الملعب بعدما تراجع بطل المكسيك للدفاع وكاد عماد متعب أن يسجل هدف التعادل لكنه أهدر فرصة حقيقية ارتدت من القائم فى الوقت الذى تصدى فيه حارس مونتيرى لتسديدة قوية لأحمد فتحي.
استمر الأهلى فى ضغطه الهجومى سعياً نحو هدف التعادل ودفع البدرى بالسيد حمدى بدلاً من عماد متعب غير الموفق ثم اضطر للدفع بمحمد بركات فى الجبهة اليمنى بعد إصابة فتحى فى العضلة الضامة لكن هذا لم يمنع فريق مونتيرى من إضافة الهدف الثانى فى الدقيقة 66 للأرجنتينى سيزارد لجادو من هجمة مرتدة استغل خلالها بطل المكسيك البطء الدفاعى للأهلى وقبل نهاية المباراة حاول البدرى تعديل النتيجة بالدفع بجدو على حساب وليد سليمان بعد شكواه من إصابة فى العضلة الأمامية واستمر سوء التوفيق حائلاً أمام تصويبات السيد حمدى وأبوتريكة حتى انتهى اللقاء بهدفين مقابل لا شىء لمونتيرى المكسيكي.
عقب اللقاء دافع حسام البدرى المدير الفنى للأهلى عن لاعبيه رافضاً اتهامهم بالتقصير مشدداً على أن جميع اللاعبين قدموا أفضل ما لديهم لكن كانت هناك العديد من الظروف المعاكسة التى طاردت الفريق فى مشواره بالبطولة بداية من ضغط المباريات الذى أصاب اللاعبين بالإرهاق والإجهاد والإصابات حرمت الأهلى من بعض نجومه وأخيراً عامل التوفيق الذى منع الأهلى من تحقيق فوز مستحق سواء أمام كورينثيانز البرازيلى أو مونتيرى المكسيكي.
وفى نفس الإطار أرجع محمد أبوتريكة الخسارة لقضاء الله وقدره، مشدداً على أن اللاعبين قدموا مباريات قوية خلال مشوارهم بالمونديال لكن لم يحالفهم التوفيق فى النهاية لتحقيق نتائج أفضل مما تحققت.
واختتم أبوتريكة تصريحاته مشدداً على أنه لم يهتم بتخطى الأرجنتينى ميسى مهاجم برشلونة فى عدد الأهداف المسجلة باسمه فى المونديال بعدما تساوى رصيدهما فى نفس رصيد الأهداف بأربعة أهداف، مشدداً على أن هدفه دائماً هو الصالح العام للفريق.
هذا فى الوقت الذى أرجع فيه محمد بركات اهتزاز شباك فريقه لنوبة السرحان فى بعض أوقات لقاء الأمس وكلف الأهلى دخول مرماه هدفين لكنه فى ذات الوقت شدد على الإنجاز الذى حققه فريقه سواء إفريقياً أو عالمياً باحتلال المركز الرابع مشدداً على أن الأهلى حقق إنجازات فى ظل ظروف شديدة الصعوبة يعجز أى فريق عن تحقيقها.
من ناحية أخرى أهدى محمود الخطيب نائب رئيس النادى الأهلى جوزيف بلاتر رئيس الاتحاد الدولى درع النادى الأهلى.