«الجماعة الإسلامية» تدرب عضواتها على الصحافة

قررت الجماعة الإسلامية وحزب البناء والتنمية بمحافظة سوهاج تدريب عضوات بالجماعة على العمل الصحفى تمهيدا لالتحاقهن بوسائل الاعلام المختلفة.

وقد أكد الشيخ علاء صديق ، أمين حزب البناء والتنمية وعضو مجلس شورى الجماعة الإسلامية بسوهاج، أن عضوات الحزب والجماعة الاسلامية فى حاجة ماسة للتدريب على العمل الصحفى بعد أن دخل الإعلام فى كل مناحى الحياة ومن هنا جاءت الفكرة لعقد دورة لتدريب العضوات وتقدمت عشرون سيدة وفتاة حتى الآن.





أشار صديق إلى أن التيار الاسلامى تنقصه الخبرات والعناصر الاعلامية حيث إنه يتعرض لحملات موجهة ضده للتشويه وتحريف الحقائق وتهميش أنشطة الجماعة الاسلامية.

وقال الدكتور صابر حارص، أستاذ التحرير الصحفى ورئيس وحدة بحوث الرأى العام بجامعة سوهاج والذى أعد برنامج التدريب، إن هذه الدورة هى الأولى من نوعها على مستوى الجمهورية وبمثابة اطلاق العمل السياسى والإعلامى فى صعيد مصر لأن امانة حزب البناء والتنمية بسوهاج مسئولة عن محافظات الجنوب وتقدمت للدورة عشرون عضوة ولديهن نهم شديد لتعلم فنون الكتابة الصحفية والمهارات الاعلامية ومن بينهن أمهات وأرامل شهداء وطالبات بالجامعة.

وقالت أم يوسف «احدى المتدربات» أنها تعمل مدرسة للخط العربى بإحدى المدارس وتشغل منصب أمين لجنة المرأة بالحزب بالمحافظة، وقد التحقت بالدورة لكى تثبت للجميع أهمية دور المرأة خاصة فى الصعيد وللرد على الذين يتهمون المسلمات بالانغلاق.

وأضافت أنها تنوى احتراف الصحافة فيما بعد ولن يمنعها ذلك من أن تكون زوجة وأمًا لثلاث بنات اكبرهن منار طالبة بالفرقة الأولى بكلية الآداب.

وأشارت أم يوسف إلى أنها لم تكمل تعليمها رغم تفوقها فى الدراسة حيث حالت ظروف قهرية دون استكماله.وستبحث عن عمل فى صحيفة يومية أو موقع الكترونى.

وأكدت أنها لن تقبل بالعمل الميدانى، وتغطية الأحداث لكونها امرأة منتقبة ستكتفى بالعمل فى المكتب من اجل خدمة الدعوة.

وقالت أم خالد – متدربة « أنا أرملة وأم لثلاثة أبناء ، تخرجت فى كلية الدراسات الاسلامية والتحقت بالتدريب الصحفى بهدف خدمة الجماعة الإسلامية وحتى يكون لدينا اعلاميات مسلمات يصلحن من شأن الإعلام الذى يتعمد تشويه الاسلام والاسلاميين فرغم وصول الإسلاميين للحكم إلا أن التيار غير الإسلامى لايزال يسيطر على الإعلام.

وعن المستقبل قالت أنها تتمنى ألا يكون الله غاضبًا على مصر فى المستقبل خاصة بعد ان انهارت الاخلاق فى المجتمع المصرى.

وأوضحت أم عبد الرحمن – متدربة – أنها تخرجت فى كلية التجارة وزوجها موظف ولديها ولدان. وبداخلها شغف كبير بالشأن العربى والمصرى وستعمل بالصحافة لتثبت أن المرأة المسلمة قادرة على خوض كافة المجالات، وحتى لا يكون التيار الاسلامى مهمشا.

وأضافت «سوف نبدأ الآن كعضوات فى الجماعة الاسلامية احتراف العمل الصحفى لنشر الدعوة فى وسائل الاعلام وتطهيره من الفاسدين». وأوضحت انها تفضل العمل فى الصحف المطبوعة وإن لم تستطع الالتحاق بأى من الجرائد ستكتفى بالعمل فى لجنة الإعلام بالحزب.