خرج المئات من المصريين أمس فى مسيرات حاشدة للتنديد بالاعتداءات الإسرائيلية على قطاع غزة، والتى أسفرت عن سقوط 13 فلسطينياً وإصابة 120 آخرين بينهم نساء وأطفال.
المسيرات انطلقت من مسجد عمر مكرم لتستقر أمام جامعة الدولة العربية، حيث شاركت فيها جماعة الإخوان وعدد من الائتلافات للمطالبة بإغلاق السفارة الإسرائيلية فى مصر، وقطع العلاقات مع الكيان الصهيونى.
واستمرارًا لمتابعة مؤسسة الرئاسة لتطورات الأوضاع فى قطاع غزة وتأثيرها على سيناء عقد الرئيس محمد مرسى اجتماعًا صباح أمس مع الدكتور هشام قنديل رئيس الحكومة ومساعدى الرئيس لمناقشة تطورات الوضع على الساحة فى الساعات الأخيرة.
يأتى ذلك بعد الموقف التصعيدى الذى اتخذته القاهرة مساء أمس الأول بسحب السفير المصرى بإسرائيل عاطف سيد الأهل من تل أبيب احتجاجًا على العدوان وهو ما ردت عليه إسرائيل باستدعاء سفيرها من القاهرة.
وعلق الرئيس مرسى بشكل شخصى على الأحداث من خلال حسابه على موقع تويتر أمس موجها رسالة لأهالى غزة قائلًا «نحن معكم»..
وقال «مرسي»: «نهنئ الشعب المصرى وجميع الشعوب المسلمة بالعام الهجرى الجديد وتهنئة خاصة لأهلنا فى سوريا وغزة نقول لهم نحن معكم، إنه لمن المشين أن يقبل العالم الحر استمرار طرف فى المجتمع الدولى فى إنكار حقوق أمة تتوق إلى الاستقلال على مدى عقود مهما كانت المبررات».
كما أجرى «الرئيس» اتصالًا بالأمين العام لجامعة الدول العربية دعا فيه لعقد اجتماع طارئ لوزراء الخارجية العرب لبحث الأزمة.
وتلقى «مرسى» فجر أمس اتصالاً هاتفيًا من الرئيس الأمريكى باراك اوباما من أجل تهدئة الأجواء فى قطاع غزة.
وأعرب «مرسى» عن تعازيه لأهالى الضحايا الذين استشهدوا بنيران إسرائيليين خلال الغارات الجوية التى استهدفت غزة.
وقال الرئيس: إن الشعب والقيادة والحكومة تقف بكل إمكانياتها لمنع العدوان وإراقة الدماء، مضيفا: على إسرائيل إدراك أننا لا نقبل العدوان.
فيما حيا خالد مشعل رئيس حركة المقاومة الإسلامية «حماس» موقف مصر الداعم للقضية الفلسطينية لسحب سفيرها من إسرائيل احتجاجاً على العدوان الإسرائيلى على القطاع.
وفى تصعيد جديد لتل أبيب قرر الجيش الإسرائيلى نقل ألوية عسكرية إلى الحدود مع غزة استعدادًا لاحتمال القيام بتوغل برى فى القطاع.
على جانب آخر، قال العقيد أحمد محمد على المتحدث الرسمى باسم القوات المسلحة إن الفريق صدقى صبحى رئيس الأركان تفقد أمس إحدى أكبر القواعد الجوية بمنطقة غرب القناة للوقوف على الأنشطة التدريبية والمناورات الخاصة بوحدات القوات الجوية.
كما أعلنت المستشفيات العسكرية فى شمال سيناء حالة الطوارئ لاستقبال المصابين من المناطق الحدودية وتحسبا لوقوع أي عمليات تسلل للعناصر الجهادية إلى سيناء.
فى حين أكد مصدر دبلوماسى مطلع أن الخطوات التصعيدية ردا على العدوان متاحة وكثيرة.. مضيفا أن فترة وشراسة الهجوم هى التى ستحدد تدرجها خلال الفترة المقبلة.
وشدد المصدر الدبلوماسى على أنه فى حالة استمرار الهجوم لأكثر من هذا وأوقع ضحايا أكثر فسيكون متاحا أيضا اعتبار السفير الإسرائيلى فى القاهرة شخصا غير مرغوب فيه، أو طرده.