قابوس: سياستنا الخارجية ترفض التدخل فى شئون الغير

شدد السلطان قابوس بن سعيد سلطان عمان، على أن السياسة الخارجية للسلطنة أساسها الدعوة إلى السلام والتعاون الوثيق بين سائر الأمم والالتزام بمبادئ الحق والعدل وعدم التدخل فى الشئون الداخلية للغير وفض المنازعات بالطرق السلمية، بما يحفظ للبشرية جمعاء أمنها واستقرارها قبل أيام قليلة من احتفال عمان يوم الأحد المقبل بالعيد الوطنى الثانى والأربعين،

وترأس السلطان قابوس أمس الانعقاد السنوى لمجلس عمان للفترة الخامسة، وافتتح مبنى مجلس عمان الجديد بمسقط ويتكون من ثلاثة مبان رئيسية هى: مجلس عُمان ومجلس الدولة ومجلس الشورى.

وأوضح خلال كلمته أمام المؤتمر» أن تجربة الشورى فى عمان تجربة متسقة مع مراحل النهضة ومتفقة مع قيم المجتمع ومبادئه، متطلعة إلى بناء الإنسان الواعى لحقوقه وواجباته المعبر عن آرائه وأفكاره بالكلمة الطيبة والمنطق السليم والحكمة المستندة للنظرة الصائبة للأمور»

واستعرض السلطان قابوس مسيرة العمل والتنمية التى تحققت فى البلاد، قائلاً: «لقد أثبت العمانيون خلال الحقبة المنصرمة أنهم يتمتعون بمستوى جيد من الوعى والثقافة والإدراك فى تعاملهم مع مختلف الآراء والحوارات والنقاشات التى تنشد مصلحة هذا البلد ومصلحة أبنائه الأوفياء».

ونفى قابوس أن تكون خطط التنمية فى السلطنة قد ركزت على البنية التحتية والأساسية أكثر من التنمية الإنسانية والاجتماعية.

وأضاف: «لقد تمكنت خطط التنمية السابقة، مع اتساع أرجاء عمان وصعوبة تضاريسها الجغرافية، من إنجاز الكثير فى هذا المضمار الأمر الذى غير وجة الحياة فى هذا الوطن وسهل تنفيذ برامج التنمية الاجتماعية والبشرية وتوصيل الخدمات بشتى أنواعها إلى المواطنين حيثما كانوا، وكما تعلمون فإن الحاجة إلى البنية الأساسية لن تتوقف أبدا لأنها عملية مستمرة يحتمها التوسع العمرانى ويقتضيها التطور الاجتماعى والاقتصادى واختتم السلطان العمانى حديثه قائلاً: «إن سياستنا الداخلية كما عهدتموها دائما قائمة على العمل البناء لما فيه الصالح العام مواكبين تطورات العصر مع المحافظة على هويتنا وثوابتنا وقيمنا التى نعتز بها