قلق فى ماسبيرو بسبب تردد (90-90) البعيد عن الشرعية

حالة من التوتر الشديد تسود داخل مكاتب عدد من كبار المسئولين فى ماسبيرو حاليًا بعد أن وصل إلى أسماعهم أن هناك قضية فساد كبرى سيتم الكشف عنها خلال الأسابيع القادمة وستضم أكثر من اسم لبعض المسئولين الحاليين والسابقين داخل التليفزيون المصرى، وذلك بعد أن بدأت عدد من الجهات الرقابية داخل ماسبيرو وخارجه فى فتح تحقيقات مع أكثر من جهة للاستفسار عن سر ظهور إذاعة الأغانى الجديدة (الراديو 90-90) الموجودة على التردد الإذاعى 90-90 اف ام، والذى بدأت بثها التجريبى منذ حوالى شهرين ويتوالى رئاستها الإذاعى طارق أبو السعود مؤسس كل من راديو مصر وشبكة راديو النيل سابقًا، والذى قدم إجازة من منصبه فى رئاسة الشبكة السالف ذكرها منذ حوالى أربعة أشهر دون أسباب معلنة، هذا وقد كشفت المصادر أن هذا التردد الجديد سيكون السبب فى فتح قضية من أكبر قضايا المخالفات القانونية فى ماسبيرو بسبب السرية الشديدة التى تم حولها بيع هذا التردد والتكتم الإدارى والقانونى حول الجهة المجهولة التى داخل الاتحاد معها فى شراكة على هذا التردد فى وقت يعلم الجميع أن الاتحاد رفض العديد من العروض الخاصة ببيع أو المشاركة فى أى تردد وبشكل مخالف لقانون رقم 13 الخاص باتحاد الإذاعة والتليفزيون والمنظم للعمل فيه والذى منع أى عملية لبيع أى ترددات إذاعية إلا عن طريق مزايدة إعلانية مشهرة ومعلنة فى جميع الجرائد الرسمية، وعلى أن يكون اتحاد الإذاعة والتليفزيون شريكا فيها بنسبة لا تقل عن 70٪ تتيح له حق الإدارة، وهذا ما حدث سابقًا مع كل من شركات عالم الفن المملوكة للمنتج محسن جانب شريك الاتحاد فى إذاعة (نغم) وأيضًا شركة روتانا شريكة الاتحاد فى إذاعة (هيتس) والذى تشرف على إدارتهم وكالة صوت القاهرة للإعلان وهى إحدى شركات اتحاد الإذاعة والتليفزيون، إلا أن هذا لم يحدث مع إذاعة (الراديو 90-90) وعندما بدأ العاملون فى ماسبيرو ملاحظة وجودها وكثرت التساؤلات حولها تم تسريب خبر من داخل مكاتب بعض المسئولين بماسبيرو أنها تردد تابع لبعض الجهات السيادية فى مصر إلا أن الأخبار المؤكدة من أكثر من مصدر داخل ماسبيرو أن الشركة المجهولة التى حصلت على التردد مملوكة لعدد من كبار المسئولين السابقين فى ماسبيرو قبل الثورة وبعدها وأن هذه المعلومات هى ما تبحث عنها الجهات الرقابية حاليًا تحديدًا بالإضافة إلى تورط عدد من المسئولين الحاليون الذين سمحوا بهذه المخالفات الذى يعاقب عليها القانون وتقع تحت بند إهدار المال العام، الغريب أن صلاح عبدالمقصود وزير الإعلام أرسل مذكرة لقطاع الهندسة الإذاعية بصفته القطاع المسئول عن هذه الترددات المتاحة على موجة «إف ام».

وجاء الرد أنه يوجد لديها 4 ترددات فقط فى حين أن الجميع يعلم أن هناك خمس ترددات.