إضراب عام فى الإعلام التونسى اليوم للمطالبة بتشريعات ونصوص دستورية داعمة للحريات

ينظم الصحفيون التونسية اليوم إضرابًا عامًا فى وسائل الإعلام الخاصة والعمومية احتجاجًا على تجاهل الحكومة تنفيذ مطالب الصحفيين بتضمين مشروع الدستور المقترح والذى تمت صياغته عقب الثورة التونسية التى أطاحت بالرئيس التونسى بن على ونظامه كل مادة تنص على حرية الاعلام دون قيود، وتشريعات تلغى الحبس فى قضايا النشر وتبيح حرية تداول المعلومات، ووضع ضوابط للأجور وتوفيق أوضاع الصحفيين بتعاقدات فى مؤسساتهم ووضع آليات تشرك الصحفيين فى اختيار قيادات المؤسسات الإعلامية.

وقالت نجيبة الحمرونى فى تصريحات خاصة لروزاليوسف: إن حرية الإعلام بتونس رغم ما شهدته عقب الثورة من حرية كبيرة وزاول الخطوط الحمراء بحيث بات بامكان كل صحفى أن يكتب ويقول بحرية ما يشاء إلا أن هناك خطوطًا حمراء جديدة بدأت تتشكل وتمثل عودة للوراء التى لها علاقة بما هو مقدس والتفسير المنشود للدين، وتحالف الكتل والأحزاب المشكلة للحكومة والمكونة من كتلة النهضة ذات التوجه الإسلامى وحزبى التكتل والمؤتمر ضد الاعلام ورفض نواب النهضة بالبرلمان التنصيص فى الدستور على حرية مغلقة وسعيهم لوضع ألفاظ مطاطة مثل حرية الاعلام مكفولة شريطة عدم الخروج على النظام العام لحيط زرائع فيما بعد القمع حرية التعبير بشكل عام والاعلام بشكل خاص.

وقالت تصيبة الحمروني نقيبة الصحفيين التونسيين إن النقابة لديها ادراك بوجود تقوصات فى الاعلام لكنها تعود السنوات من القمع والحل هو الارتقاء بالمستوى المهنى وتطبيق ميثاق الشرف الصحفى وليس قمع الحريات بتشريعات بائدة مضيفة ما يحول دون اهتمام النقابة الآن بمواجهة التوصيات هو الصراع المباشر الذى انطلق بين الصحافة والحكومة جراء وهدفها للاعلام العمومى بالحكومى وهو ما يعكس الفهم الخاطئ للنظام ، الإعلامى وتصوره أنه مجرد تابع لمن يجلس على كرسى الحكم وهو ما جعل الجماعة الصحفية تنتفض لمواجهة ذلك إلى جانب الضغط لتحقيق مطالب الصحفيين بشأن الدستور والتشريعات الداعمة للحريات .

وقالت الحمرونى إن الاضراب ليس هدفاً فى حد ذاته بل آلية للضغط لتحقيق المطالب وعن كيفية تنفيذه كشفت الحمرونى أن وسائل الاعلام ستكتفى بنشر أخبار الإضراب، والمذيعين بالقنوات لن يقدموا برامج ولا نشرات وفقط سيخرج المذيع ليقول نحن مصريون للأسباب التالية: فيما سنراعى حق المواطن فى المعرفة عبر شريط أخبار يمر بالشاشة يحمل عناوين فقط للأخبار المهمة دون تفاصيل.