الانشقاقات تضرب «السلفيين»!

ليلة عاصفة شهدها حزب النور مساء أمس الأول بعد قرار اللجنة العليا للحزب بسحب الثقة من رئيسه عماد عبدالغفور، ليصدر «عبدالغفور» قرارًا مواجهًا بإقالة 8 من أعضاء اللجنة.
حالة الشد والجذب استمرت بين «عبدالغفور» وأعضاء اللجنة العليا المقالين علي مدار الساعات الماضية طاحنة بعد تحدي الأعضاء لرئيس الحزب بإصدار بيان أعلنوا استمرار انتخابات المرحلة الثانية في أمانات المحافظات غدًا السبت وعدم إلغائها أو تأجيلها علي أن ترسل نتائجها للجنة شئون الأحزاب لاعتمادها.
د.أحمد عبدالحميد المتحدث باسم لجنة الانتخابات قال إن الهيئة العليا قررت استمرار الانتخابات في اجتماع عقدته مساء أمس الأول، مؤكدًا أن قرارات «عبدالغفور» بإقالة أعضاء الهيئة العليا غير سارية لأنها جاءت بعد سحب الثقة منه.
فيما وصف يونس مخيون عضو الهيئة العليا قرارات «عبدالغفور» ب«الانفعالية»، مضيفًا أن لجنة شئون الأحزاب أخطرت الهيئة العليا أنها لن تعتد بأي رئيس للحزب في إشارة لتعيين د.السيد مصطفي كرئيس للحزب بدلاً من «عبدالغفور» إلا بعد انعقاد الجمعية العمومية في 12 أكتوبر المقبل والتي سيتم من خلالها اختيار رئيس الحزب بالترشيح والانتخاب المباشرة.
وشدد «مخيون» علي أن «عبدالغفور» لا يحق له فصل أي عضو بالهيئة العليا إلا بعد إجراء تحقيق معه وهو ما لم يحدث وبالتالي يعد مخالفًا للائحة.
أما نادر بكار المتحدث الإعلامي باسم الحزب فاكتفي بنفي نبأ إقالته مؤكدًا أن موقع الحزب علي تويتر تم اختراقه وأنه لم يتلقي أي قرار رسمي بإقالته.
بينما أيد رئيس الدعوة السلفية عبدالله أبو إدريس في مقال له علي موقع الدعوة قرارات «عبدالغفور» وبقاءه كرئيس للحزب.
وفي سياق متصل أكد محمد الملاوي المستشار القانوني للحزب أثناء الاجتماع الذي عقد عقب إعلان سحب الثقة من «عبدالغفور» أن قرار سحب الثقة يتطلب موافقة ثلثي أعضاء الجمعية وبالتالي فالأمر كله مؤجل لحين انعقادها، مشيراً إلي إحالة الأعضاء إلي التحقيق.
علي جانب آخر قررت الدعوة السلفية عقد اجتماع طارئ اليوم الجمعة لاستدعاء كلاً من د.ياسر برهامي نائب رئيس الدعوة وأشرف ثابت عضو مجلس الدعوة للتحقيق معهما في حقيقة ترددهما عشية انتخابات الرئاسة علي منزل أحمد شفيق لعقد صفقة معه في حال فوزه بالتعاون معه.
في حين برر ياسر برهامي نائب رئيس الدعوة السلفية زيارته لأحمد شفيق عشية الانتخابات من خلال فيديو مصور علي موقع الدعوة قال فيه إن سبب الزيارة هو التأكيد علي شفيق أنه في حال فوزه في انتخابات الرئاسة بعدم المساس بالتيار الإسلامي حتي لا يشعل البلاد.