أكدت مصادر دبلوماسية ل«روزاليوسف» أن الرئيس محمد مرسى سيلتقى الرئيس الأمريكى باراك أوباما بشكل عابر على هامش اجتماعات الأممالمتحدة الأسبوع الجارى، مؤكدة أن النظام الانتخابى الأمريكى يمنع الرئيس الحالى من استقبال قادة دول أجنبية خلال فترة الدعاية الحالية. وكان وزير الخارجية المصرى محمد عمرو قد أكد فى وقت سابق أن زيارة الرئيس مرسى إلى الولاياتالمتحدة ستقتصر فقط على حضور اجتماعات الأممالمتحدة بنيويورك.
من جانبه قال وزير الخارجية السابق محمد العرابى أن لقاء «مرسى – أوباما» وارد جداً أن يتم بصورة عابرة داخل أروقة اجتماعات الأممالمتحدة، لافتاً إلى أن الظروف الداخلية للرئيس الأمريكى لا تسمح باستقبال اى رؤساء أجانب خلال الفترة الحالية، منوهاً إلى الفيلم الذى أعده المرشح الجمهورى ميت رومنى والذى انتقد فيه علاقة الرئيس باراك أوباما بجماعة الإخوان.
وشدد وزير الخارجية السابق فى تصريحات خاصة لروزاليوسف على صعوبة نجاح الترتيبات التى تجرى لعقد قمة رسمية للرئيسين بواشنطن قبل 19 نوفمبر المقبل وقيام الرئيس الأمريكى المنتخب بحلف اليمين، مضيفاً: «ليس من اللائق أن يلتقى الرئيس المصرى المنتخب بإرادة حرة ونزيهة نظيره الأمريكى على هامش اجتماعات الأممالمتحدة دون أن يكون هناك استقبال رسمى له بواشنطن».
وأضاف العرابى: العلاقات المصرية - الأمريكية قوية للغاية ولا يمكن لأى من الدولتين التضحية بها قائلا: «مخطئ من يظن أن شهرالعسل بين الإخوان والولاياتالمتحدة قد انتهى، وهذا لا يمنع أنه قد تجمد خلال أزمة الفيلم المسىء وعاد إلى طبيعته مرة أخرى».
ونوه وزير الخارجية السابق إلى أن درجة معاداة الشعوب فى العالم الإسلامى ضد الولاياتالمتحدة قد ارتفعت فى الفترة الحالية، وهذا يعرقل كثيراً من الخطط الأمريكية فى المنطقة ويخيب ظن واشنطن التى اعتقدت أنه يمكنها التأثير على جميع الأنظمة بالشرق الأوسط.
وأوضح العرابى أن العلاقات المصرية - الإسرائيلية تؤثر بشكل كبير على العلاقات المصرية الأمريكية، مطالباً واشنطن بعدم التلويح مجدداً باستخدام المعونات كورقة ضغط على مصر لإرضاء إسرائيل.
وأضاف: رغم أن المعونات الأمريكية لمصر تصب فى صالح السلام بالمنطقة وجزء من معاهدة السلام إلا أنه دائماً ما كانت تعتبرها واشنطن أداة ضغط تكتيكية على مصر.
وحول الأحداث الأخيرة على الحدود بين مصر وإسرائيل وأثرها على العلاقات المصرية الأمريكية قال وزير الخارجية السابق إن مصر تحت قادة جديدة وهو ما سيضعها محل اختبارات قوية من إسرائيل وغيرها، غير أن الدبلوماسية المصرية قادرة على إجهاض هذه الاختبارات.