أكد اللواء حسن فيروز آبادى رئيس الأركان العامة للقوات المسلحة الإيرانية أن الحرب الجارية فى سوريا هى حرب بلاده لأن سوريا تشكل الخط الأمامى للمقاومة فى التصدى للكيان المحتل للقدس، وقد حافظت على هذا الخط منذ أعوام -بحسب قوله.
وجاءت تصريحات اللواء فيروز آبادى على هامش استعراض عسكرى للقوات المسلحة الإيرانية. واستطرد فيروز آبادي، قائلا: «بما أن التصدى للاعتداءات الإسرائيلية يعد من أهداف وطموحات الثورة الإيرانية، لذا تشترك كل من إيران وسوريا فى هذا الهدف».
وفى المقابل قال رئيس الوزراء التركى رجب طيّب أردوغان فى مقابلة مع صحيفة «واشنطن بوست» الأمريكية إن المعارضة السورية تزداد قوة وبالتالى فإن النظام سيرحل وبات بشار ميتاً سياسيًا.
ولفت أردوغان إلى أن بلاده تواصل البحث مع روسيا والصين وإيران بشأن الوضع السوري، مشدداً على أن تركيا لا ترغب برؤية أى تدخّل خارجى فى تشكيل النظام فى دمشق. فى سياق آخر، رفض العراق السماح لطائرة كورية شمالية بعبور أجوائه فى طريقها لدمشق للاشتباه فى حملها أسلحة ومعدات عسكرية لسوريا.
وقال المستشار الإعلامى لرئيس الوزراء العراقي، على الموسوي، إنّ «العراق منع طائرة كورية شمالية من المرور عبر أجوائه للاشتباه فى أنها تحمل اسلحة وخبراء إلى الجانب السوري. هذا جزء من سياسة العراق تجاه منع التسليح».
وأعلن الموسوى أنّ العراق أبلغ إيران مجدداً، وبصورة رسمية، أنّه سيعترض بعض الرحلات بصورة عشوائية للتأكد من حمولتها.
كما أشار بيان صادر عن مكتب نائب الرئيس الأمريكى جو بايدن أن رئيس الوزراء العراقى تكلم هاتفيا مع بايدن الذى طلب من العراق الحيلولة دون وصول الأسلحة التى ستؤجج الأوضاع فى سوريا.
فيما نفى مسئول أردنى رفيع المستوى ما تردد من أنباء عن حدوث اشتباكات بين الجيشين الأردنى والسورى قرب منطقة «سد الوحدة» المتاخمة للحدود بين البلدين.
ميدانياً، لقى 117 شخصا مصرعهم أمس الأول على يد قوات النظام السورى فى مختلف أنحاء البلاد، وذكرت هيئة التنسيق الوطنية أن العدد الأكبر من القتلى فى العاصمة دمشق وعددهم 48 شخصا، و17 قتيلا فى حلب، و15 قتيلا فى حمص بالإضافة إلى 15 قتيلا فى إدلب، وقتلى آخرين فى كل من درعا ودير الزور والرقا واللاذقية وحماة.
من ناحية أخرى أرجعت صحيفة ديلى تليجراف البريطانية تطور مستوى أداء الجيش السورى الحر ليصل لمستوى القوات القتالية إلى ملايين الدولارات التى تضخها المملكة العربية السعودية وخبرات القوات الخاصة.
وأوضحت الصحيفة خلال لقائها داخل أحد المعسكرات أن الجيش السورى الحر لم يكن موجودا فى البداية ولكن هو بدأ مجرد فكرة عندما احتدم الوضع فى سوريا للتصدى لقوات الأسد وبات الآن ذا مستوى رفيع وزادت قدرة عناصره على مواجهة الجيش السوري.
وقالت الصحيفة فى سياق تقريرها أنه تم إعداد عشرات من معسكرات التدريب حتى يتمكن الشباب فيها من الاستعداد لمواجهة جيش الأسد كما أن عشرات الملايين من الدولارات التى تقدمها بعض دول الشرق الأوسط لمسلحى وعناصر الجيش السورى الحر أسهمت فى تدريب هذه العناصر على القيام بعمليات نوعية.
وأشارت الصحيفة إلى أن الكثير من المدنيين انضموا إلى معسكر الجيش الحر لتلقى تدريبات على استخدام السلاح وإطلاق النار وتلقى التدريب البدنى ودروس فى الانضباط العسكرى والتكتيكات العسكرية مثل كيفية مواجهة قناص أو التحرك فى ظل إطلاق النار.. وشددت الصحيفة أنه لا يمكن للمتدربين ترك المعسكر دون إذن، وأوضحت الصحيفة أن من يخالف التعليمات والقواعد يتعرض لعقاب بدنى شديد.