هاجمت حركات مسيحية تشكيل المجلس القومي لحقوق الإنسان معتبرين أن التشكيل الجديد لا يبشر بتطور ايجابي في مجال حقوق الإنسان واصفين الأعضاء الأقباط في التشكيل بالشخصيات الكرتونية؛ لا مواقف محددة لهم. وقال فادي يوسف مؤسس ائتلاف اقباط مصر إن تشكيل فريق حقوق الإنسان «إخواني فاشل» يريدون به السيطرة علي مؤسسات الدولة مشيرا إلي أن مثل هذه الأفعال تكتب شهادة وفاة الإخوان المسلمين وحزب الحرية والعدالة مثلما حدث مع الحزب الوطني الديمقراطي والنظام السابق. وتساءل يوسف: كيف يضم تشكيل المجلس اشخاصاً مثل صفوت حجازي ومحمد البلتاجي؟ وهم لا علاقة لما بحقوق الإنسان موضحا ان وجود شخصيات كرتونية تمثل الاقباط لا يمكن ان نقبله وكان عليهم أن يضموا إلي المجلس شخصيات مثل جورجيت قليني وعماد جاد لها مواقفها المعروفة متسائلا من هي ماريان ملاك حتي يتم اختيارها؟ مضيفا مع احترامي الكامل لها ولكن ماهي امكانياتها وخبراتها أيديولوجيتها مقارنة بأسماء قبطية مثل جورجيت قليني وعماد جاد وغيرهما؟ وقال شريف رمزي منسق حركة اقباط بلا قيود تعليقاً علي تشكيل المجلس القومي لحقوق الإنسان: إن مُشاركة عناصر محسوبة علي الأقباط أو التيار الليبرالي أواليساري لا تخرج عن كونها مُحاولة لتجميل الوجه القبيح الذي آل إليه حال تلك المؤسسات في ظل هيمنة تيار الإسلام السياسي عليها، الأمر الذي لن يُجدي نفعاً مع إقصاء كل رموز العمل الحقوقي في مصر وهم الأجدر والأولي بشغل تلك المواقع. وأضاف رمزي: «هناك تضارب في تصريحات الجماعة فهي تصرح نعمل بمبدأ المُشاركة لا المُغالبة.. ثم نجدها تُهيمن علي مقاليد الحُكم في البلاد وتستحوذ علي السلطة التنفيذية والتشريعية والجمعية التأسيسية». يأتي ذلك في الوقت الذي أبدي فيه حزب الأصالة السلفي تحفظه علي تشكيل المجلس القومي لحقوق الإنسان والمجلس الأعلي للصحافة وتجاهل اختيار أعضاء من الحزب بقومي حقوق الإنسان. وقال اللواء عادل عفيفي: «من المؤسف أن جماعة الإخوان لا ترشح أيا من السلفيين سوي أعضاء حزب النور فقط رغم مساندة الأصالة لرئيس الجمهورية في انتخابات الرئاسة. فيما أعربت الجماعة الإسلامية عن أسفها وقلقها من تشكيل المجلس القومي لحقوق الإنسان لتجاهل أعضاء حزب البناء والتنمية في تشكيل قومي حقوق الإنسان رغم أنهم أكثر من عرف معني انتهاك حقوق الإنسان في المعتقلات والسجون مضيفين ومع ذلك ننظر بعين التقدير والاحترام لمن تم اختيارهم.