مع قرب انتهاء الفترة الثانية للدكتور رفعت السعيد رئيس حزب التجمع، ظهر علي السطح عدد من المتنافسين الأقوياء لخلافته السعيد، كانت بداية التنافس فيما بينهم عندما أعلن عضو المجلس الرئاسي للحزب حسين عبدالرازق والأمين العام «السابق» أنه سيطرح نفسه علي موقع رئيس الحزب، خلال انتخابات المؤتمر العام المقبل.. ويتمتع عبدالرازق برصيد هائل عند «التجمع الموحد»، فضلاً عن إدارته للعمل اليومي في الحزب وقت أن كان أمينًا عامًا له. إلا أن هناك قائمة أخري، تنافس عبدالرازق ممن لهم تاريخهم الحزبي.. وفي مقدمتهم نائب رئيس الحزب الدكتور سمير فياض.. وهو أكثر الأعضاء التاريخية ارتباطًا بالدكتور رفعت السعيد، ويتمتع فياض بشخصية قوية لكنه في خلاف دائم مع أعضاء وقيادات التجمع الموحد، ويري البعض أن فياض قيمة تاريخية في الحزب وله وزنه السياسي خارج الحزب. وتضم القائمة أيضًا النائب رأفت سيف عضو المجلس الرئاسي ونائب رئيس الحزب السابق.. وهو أحد الأعضاء المؤسسين للحزب في بداياته وأحد القيادات التاريخية في محافظة الدقهلية والتي كانت في وقت من الأوقات مسيطرة علي مقر الحزب بكريم الدولة. فسبق وأن قامت بتفريغ قيادات منها السعيد وعبدالغفار شكر وجودة عبدالخالق وسمير فياض والراحل إبراهيم وردة، وأمين التنظيم المركزي السيد شعبان، والنائب السابق أحمد الضميري وعطية الصيرفي بالإضافة إلي قيادات أخري، وهو ما يثقل من كفة سيف بعض الشيء، ولكنه مؤخرًا دخل في خصومة وخلافات مع انصار التجمع الموحد في الدقهلية علي خلفية مشاركته في جولة الإعادة من الانتخابات البرلمانية الأخيرة. وطرح البعض احتمالية منافسة قيادات أخري مثل عبدالغفار شكر، رغم أن الرجل كان آخر موقع حزبي قام بمسئوليته هو عضويته في المكتب السياسي بالإضافة لكونه عضو اللجنة المركزية. وشكر صاحب مبدأ مهم أرساه داخل الحزب ومازال يردده بأنه علي جميع القيادات التاريخية أن تتنحي جانبًا في أي موقع قيادي، لتتيح الفرصة أمام القيادات الشابة من جيل الوسط كي تتبوأ مواقع قيادية بالحزب لاستمرار نشاطه. لذا فإن شكر خلال الفترة الماضية قد التزم بهذا المبدأ وابتعد عن مجمل الصراعات الداخلية باستثناء البيان الأخير الذي صدر عن «مجموعة الستة» من القيادات التاريخية، علي خلفية خوض التجمع لجولة الإعادة من الانتخابات. ورغم أن جميع هذه الأسماء لها قيمتها ووزنها داخل التجمع، إلا أن هناك أعضاء كثيرين يتخوفون علي مصير الحزب في حالة ابتعاد السعيد عن موقع رئاسة الحزب.. وأن هناك من يطرح كذلك نبيل زكي لخلافته لقرب الأخير من رؤية السعيد السياسية، بشكل أكثر من غيره.