الوفد يهدد بالانسحاب من «التأسيسية» ودربالة: المرجعية للمؤسسة وليس لشيخ الأزهر

وسط غياب أعضاء حزبي الحرية والعدالة الذراع السياسية لجماعة الإخوان المسلمين والنور السلفي وجه حزب الوفد رسالة مساء أمس لاعضاء اللجنة التأسيسية لصياغة الدستور الجديد للبلاد وحملت الرسالة مجموعة من المطالب والتهديدات.
وحذر حزب الوفد خلال الاجتماع من تجاهل ما ورد بوثيقتي التحالف الديمقراطي وكذلك وثيقة الأزهر من مواد تحافظ علي مدنية الدولة وتحمي الحقوق والحريات العامة.. ورفض حزب الوفد خلال الاجتماع فكرة اعتبار الأزهر مرجعية في تفسير المادة الثانية من الدستور مشددا علي ضرورة الابقاء علي النص القائل الشريعة الاسلامية هي المصدر الرئيسي للتشريع مع حق أصحاب الديانات السماوية في الاحتكام لشرائعهم في أحوالهم الشخصية .
وهدد حزب الوفد برئاسة د. السيد البدوي بالانسحاب من اللجنة التأسيسية لصياغة الدستور بصحبة 20 عضواً منهم ممثلو الكنيسة والأزهر حال استمرار الإصرار علي مرجعية الأزهر في تفسير المادة الثانية من الدستور وعلي مطالب القوي المدنية.
وأبدي الوفد أمس تحفظه علي اضافة عبارات «السيادة لله» في الدستور الجديد لافتا إلي إنها لا تحتاج اضافة وأن الحزب يرفض الخلط بين ما هو ديني وما هو سياسي.. وشارك في الاجتماع الذي شهد جدلا استمر لمدة كبيرة ممثل الأزهر محمد عبد السلام الذي اكد ان الأزهر لا يصر علي أن يكون المرجعية في تفسير المادة الثانية كما شارك في الاجتماع ابو العلا ماضي رئيس حزب الوسط ووحيد عبد المجيد وأحمد ماهر ممثل حركة 6 ابريل ومنار الشوربجي ومنصف نجيب وقيادات حزب الوفد د.السيد البدوي وفؤاد بدراوي السكرتير العام وعبد السند يمامة.
يأتي هذا في ظل اصرار التيار السلفي علي مرجعية الأزهر في تفسير المادة الثانية من الدستور أو اعتبار الشريعة هي المصدر الرئيسي للتشريع
وشهد الاجتماع جدلا حول فكرة دور النيابة الادارية وهيئة قضايا الدولة في الدستور الجديد دون ان يحسموه.. من جهته قال عصام دربالة رئيس مجلس شوري الجماعة الإسلامية إن الجماعة لا تمانع في اعتبار الأزهر مرجعية إذا اتفقت القوي الوطنية علي ذلك شريطة أن تكون المرجعية لمؤسسة الأزهر وليس «لشيخه».. وأوضح دربالة أن الجماعة تطالب بتوضيح كلمة «مبادئ الشريعة» بحيث تشمل النصوص القطعية واجتهادات العلماء والاجتهادات المعاصرة علي أن تقرر ذلك مؤسسة الأزهر.