هدد تكتل اللقاء المشترك اليمنى، المعارضة بالبلاد الشريك فى حكومة الوفاق الوطنى الانتقالية، بأنه سيقاطع أعمال مؤتمر الحوار الوطنى، المقرر انعقاده فى نوفمبر القادم، فى حال حضور الرئيس السابق على عبدالله صالح، أو نجله الأكبر ، فعاليات هذا المؤتمر، الذى نص على اتفاق مبادرة دول مجلس التعاون الخليجي، لحل الأزمة المتفاقمة فى هذا البلد منذ يناير 2011.
وقال سلطان العتوانى الرئيس الدورى للمجلس الأعلى لتكتل اللقاء المشترك» لن نشارك فى الحوار الوطني»، مؤكدا التزام حزبه (التنظيم الوحدوى الناصري) أحد الأحزاب الستة المنضوية تحت لواء «اللقاء المشترك «، بمقاطعة مؤتمر الحوار، إذا حضره الرئيس المخلوع على عبدالله صالح، الذى أجبر على التنحى فى فبراير، بعد أكثر من عام من موجة احتجاجات شعبية عنيفة. وأضاف سلطان العتوانى: «نطالب وسنطالب بإقالة بقايا النظام» قبل انعقاد مؤتمر الحوار الوطنى، مشددا على ضرورة إقالة نجل الرئيس السابق، العميد ركن أحمد على صالح، من قيادة الحرس الجمهوري، الفصيل الأقوى تسليحا وعتادا فى الجيش اليمنى المنقسم منذ أواخر مارس العام الماضى. وقد شارك متظاهرون فى جمعة اطلق عليها اسم جمعة «مطلبنا قرار حاسم»، فى إشارة الى مطالب رددها شباب الانتفاضة الشعبية فى وقفاتهم الاحتجاجية أمام منزل الرئيس عبد ربه منصور هادى بإقالة نجل الرئيس السابق قائد قوات الحرس الجمهورى احمد على عبد الله صالح وابن عمه يحيى صالح أحد أبرز قادة قوات الأمن المركزي.
ويعتبر المتظاهرون تنفيذ هذه المطالب خطوة لا بد منها عبر قرار رئاسى يصدره الرئيس هادى قبل البدء فى مؤتمر الحوار الوطنى.
أمنياً، أعلنت السلطات اليمنية أن تنظيم «القاعدة» تمكن من اغتيال مسئول استخباراتى يمنيا مساء الخميس بمدينة رداع بمحافظة البيضاء وهو المساعد اول فى جهاز الامن السياسى غازى سعيد عبدالله بيدحه. وصرحت الوزارة فى بيان على موقعها على الانترنت بأن الاغتيال جاء فى إطار «عملية جديدة تستهدف القادة الأمنيين».
وبحسب المصدر نفسه، فإن «احد الارهابيين كان يقود دراجة نارية فيما اطلق الاخر النار من سلاحه على المساعد غازى فارداه قتيلا امام منزله جوار مدرسة الثورة للبنات». وتزامنت العملية مع مقتل أحد قادة الشرطة فى انفجار عبوة وضعت فى سيارته فى عدن كبرى مدن الجنوب اليمنى. واتهم مصدر فى الشرطة تنظيم «القاعدة» بالوقوف وراء ذلك الهجوم، حيث تطارد السلطات اليمنية مسلحى «القاعدة» الذين طردوا من معاقلهم الرئيسة منتصف يونيو فى محافظة أبين الجنوبية بعد هجوم للجيش استمر شهرا. فيما، حلق أمس الطيران الحربى اليمنى فى سماء المدن والقرى المتاخمة للعاصمة صنعاء على ارتفاع منخفض، على ضوء تقارير أمنية واستخباراتية تؤكد رصد تحركات لعناصر مسلحة يشتبه ارتباطها بالقاعدة بمختلف الوديان والجبال بمحافظة أبين فى محاولة لتوسيع نشاطهم وقد خيم التوتر على شوارع مدينة تعز حيث شهد شارع جمال بمحافظة تعز ليلة أول أيام شهر رمضان اشتباكات مسلحة بين مسلحين وقوات من شرطة النجدة.
وتأتى الاشتباكات المسلحة بعد أن قام المحتجون بقطع شارع جمال، أكبر شوارع المحافظة للمطالبة بسرعة بتسوية أوضاعهم وإطلاق رواتبهم.