يسدل الليلة الستار على مباريات دور الثمانية ببطولة كأس الأمم الأوروبية «يورو 2012» بلقاء كلاسيكى قوى يجمع المنتخبين العريقين الإنجليزى والإيطالى على الملعب الأوليمبى فى كييف. المنتخب الإنجليزى وصل الى هذه المباراة بعد تصدره للمجموعة الرابعة برصيد 7 نقاط بينما جاء المنتخب الإيطالى فى المركز الثانى بالمجموعة الثالثة برصيد 5 نقاط خلف الإسبان.
المنتخبان يسعيان إلى تعويض اخفاقات السنوات الأخيرة فى البطولات الكبرى وتعويض ما فاتهما فى الأعوام الأربعة الأخيرة حيث خرج الإيطاليون من الدور ربع النهائى لكأس أوروبا 2008 بركلات الترجيح على يد إسبانيا التى توجت لاحقا باللقب، ثم تنازلوا عن لقبهم العالمى بخروجهم من الدور الأول لمونديال جنوب إفريقيا.
أما الانجليز الذين تأهلوا إلى النهائيات بقيادة المدرب الإيطالى فابيو كابيلو قبل أن يترك الأخير منصبه فى فبراير الماضى لستيوارت بيرس ثم روى هودجسون، فهم لم يتأهلوا حتى إلى نهائيات كأس أوروبا 2008 ثم ودعوا نهائيات مونديال جنوب أفريقيا بطريقة مذلة بعد خروجهم من الدور الثانى على يد المانيا بالسقوط برباعية.
وسيكون من الصعب توقع النتيجة التى ستنتهى عليها مواجهة الليلة النارية خصوصا أن اللقاء الأخير بين المنتخبين يعود إلى 27 مارس 2002 عندما عاد الإيطاليون من ليدز فائزين 2-1 فى مباراة ودية اعدادية لمونديال كوريا الجنوبية واليابان، أما المواجهة الأخيرة بينهما فى مشاركة رسمية فتعود إلى عام 1997 فى التصفيات المؤهلة لمونديال فرنسا 1998 حين فاز «الازوري» ذهابا فى لندن 2-1 قبل أن يتعادلا ايابا 0-0 فى روما.
أما بالنسبة لمواجهاتهما فى البطولة القارية فسيكون لقاء الغد الثانى فقط بينهما بعد عام 1980 حين فازت إيطاليا 1-0 فى دور المجموعات، وبالمجمل تواجه الطرفان فى 22 مناسبة سابقا وفازت ايطاليا 9 مرات وانجلترا 7 مرات.
ومن المؤكد أن مباراة الليلة ستكون قوية جدا خصوصا ان الفريقين قدما أداء جيدا فى الدور الأول، حيث تعادلت إيطاليا مع إسبانيا، حاملة اللقب وبطلة العالم، وكرواتيا وفازت على ايرلندا، فيما تعادلت انجلترا مع فرنسا وفازت على السويد وأوكرانيا.
يخوض المنتخب الإنجليزى المباراة بظروف تبدو جيدة خاصة مع استعادة النجم واين رونى لمستواه المعروف فى المباراة السابقة لبلاده والتى كانت الأولى له فى البطولة بعد انتهاء عقوبة ايقافه لسوء السلوك.
كما يعول الإنجليز كثيرا على القائد المخضرم ستيفين جيرارد الذى يعتبر محور أداء منتخب الأسود الثلاثة وصانع الالعاب.
فى المقابل من المتوقع أن يلعب المنتخب الإيطالى بطريقة 3 /5 /2 وذلك للتأمين الدفاعى مع اللعب على الهجمات المرتدة فى ظل وجود لاعبين يجيدون الانطلاق من الخلف إلى الأمام.
وكما هى الحال بالنسبة لجيرارد مع الإنجليز نجد المخضرم أندريه بيرلو فى كتيبة الطليان حيث يعتبر دينامو وعقل الازورى فى الملعب.
ويعقد الطليان امال كبيرة على حارسهم المخضرم والعملاق جان لويجى بوفون فى قيادة الفريق نحو الصعود للمربع الذهبى.