تحت عنوان «مصر وطريق طويل ومتعرج نحو الديمقراطية» علقت صحيفة الجارديان البريطانية في افتتاحيتها علي موقعها الالكتروني علي المشهد السياسي الحالي في مصر من حل البرلمان واختيار أول رئيس منتخب للبلاد بعد نجاح ثورة 25 يناير في الإطاحة بمبارك. وقالت الصحيفة إن الثورة المضادة قد تحولت وبأثر رجعي، إلي مسرحية هزلية من الأخطاء. وأشارت الصحيفة إلي أنه علي الرغم من فقد جماعة الإخوان المسلمين الكثير من التأييد والتعاطف في الشارع المصري بعد هيمنتهم علي البرلمان في الانتخابات البرلمانية التي أجريت في نوفمبر المنصرم لكن قرار المحكمة الدستورية بحل البرلمان صب في صالح الجماعة. واستطاعت الجماعة مرة أخري كسب التعاطف الشعبي قبل يومين من إجراء الجولة الثانية من الانتخابات الرئاسية، التي احتدمت المنافسة فيها بين مرشح حزب الحرية والعدالة الدكتور محمد مرسي والفريق أحمد شفيق آخر رئيس وزراء في عهد مبارك، ورأت الصحيفة أن قرار حل البرلمان أعاد تجسيد صورة الإخوان المسلمين علي أنهم ضحية للحاكم في البلاد.. وأشارت الصحيفة إلي أن حزمة القرارات التي شهدتها البلاد في الآونة الأخيرة من حل البرلمان وإعادة تشكيل الجمعية التأسيسية كفيلة بإيقاظ الجماعات الثورية التي فكر الكثير من أعضائها في إبطال أصواتهم أو مقاطعة الانتخابات لأنهم يرون أنهم أمام اختيارين أحلاهما مر.
ورأت الجارديان أن في حالة الإعلان الرسمي عن فوز مرسي بالرئاسة يوم الخميس المقبل، فسيثبت ذلك أن الديمقراطية قد سادت مصر بالفعل، وأن «المبالغ المالية الضخمة، والحيل «غير النظيفة»، وحملة الترويع والتخويف التي رافقت حملة المرشح أحمد شفيق، لم تفلح في إحداث تغيير في نتائج الانتخابات».
وختمت الصحيفة افتتاحيتها بالتأكيد علي ضرورة تخلي المجلس العسكري عن السلطة.
