التزوير بالورقة الدوارة

ما هي الورقة الدوارة
تعتبر «الورقة الدوارة» أبرز وسائل التزوير وأشهرها علي الإطلاق، حيث يتمكن المرشح خاصة من ذوي النفوذ والسلطة من الحصول علي بطاقات إبداء الرأي، ويتم ملؤها بعناية شديدة جدا من خلال متخصص أو خبير في تزوير الانتخابات، بحيث لا يبدو فيها كشط أو شطب أو تعديل، أو مجرد أي خطأ قد يؤدي إلي إبطال الصوت، ويتم تسليمها للناخب قبل دخوله لجنة التصويت لإبداء رأيه، ليقوم بإخفائها عند دخوله لجنة الاقتراع.
وحينما يدخل الناخب يحصل علي ورقة جديدة من مندوب اللجنة لإبداء الرأي فيها، وهنا يحدث التلاعب، عندما يذهب لوضع البطاقة الانتخابية في صندوق الاقتراع من وراء الستارة، حيث يستغل «الستارة» في إخراج الورقة المدونة معه بعيدًا عن عيون أفراد اللجنة ويقوم بوضعها في الصندوق، ثم يخرج بالورقة الجديدة دون أن يدون فيها أي شيء لكي يسلمها للقائمين علي عملية التزوير خارج اللجنة، وبهذه الطريقة يتم تزوير عشرات الآلاف من الأصوات.
ويكون بإمكان أي مرشح أن يقوم بتسويد الانتخابات، بهذه «الورقة الدوارة» التي تتبدل من شخص لآخر طوال عملية التصويت، وذلك بمجرد حصوله علي بطاقة انتخابية واحدة حيث يمكن له أن يقوم بتسويد اللجنة «بطريقة قانونية»، ومن الصعب اكتشاف تلك الطريقة، خاصة أن عملية التصويت تكون بعيدة عن عيون أعضاء اللجنة.
رصد الورقة في الموسكي وبرج مغيزل ومنية النصر والعصافرة وبركة السبع
كما كان يوم السبت، هو يوم التزوير بالأقلام السحرية ذات الحبر الطيار، إذ رصد المراقبون ورؤساء اللجان الانتخابية أمس محاولات تزوير واسعة من خلال ما يعرف بالورقة الدوارة.
ورصد مراقبون من منظمات حقوقية أمس قيام حملة المرشح احمد شفيق بتوزيع ورقة دوارة علي الناخبين بلجنة قرية برج مغيزل التابعة لمركز مطوبس بكفر الشيخ، وأمام لجنة جمال عبدالناصر بالموسكي بالقاهرة، ولجان طوسون ومجمع البحوث بالعصافرة بالإسكندرية.
في المقابل تمكن رئيس لجنة انتخابية بقرية النزل التابعة لمركز منية النصر بمحافظة الدقهلية من ضبط سيدة تدعي فهيمة محمد علي عبد الدايم 75 سنة، عندما قامت بمحاولة وضع بطاقة اقتراع خاصة بالمصريين بالخارج في صندوق الانتخابات مسودة لصالح الدكتور محمد مرسي، و ذلك بعد أن شك رئيس اللجنة في ارتباك السيدة في محاولة لتمرير الورقة الدوارة لصالح مرشح حزب الحرية والعدالة، حيث تم إلقاء القبض علي السيدة وتحرير محضر بالواقعة بمركز شرطة منية النصر وإحالتها للتحقيق.
وفي مدرسة الوحدة بكفر الترعة القديم بمركز شربين لجنة رقم 39 حرر محمد رمزي عبد الرحمن محضر بعد أن فوجئ بالتوقيع أمام اسمه في كشوف الناخبين، وتواجد أعداد كبيرة من جماعة الإخوان أمام مدرسة الشهيد مغاوري بالسنبلاوين وتحليف الناخبين للتصويت لمرسي مما تسبب في إثارة المواطنين وحدوث مشادات وفي المنوفية قام أنصار الدكتور محمد مرسي المتواجدين أمام اللجنة رقم 25 بمدرسة الشهيد سمير عمر بكفر عليم بمركز بركة السبع بضبط بطاقة إبداء رأي مختومة مع أحد أنصار شفيق أمام اللجنة قام باستخراجها من اللجنة أثناء الإدلاء بصوته لاستخدامها كبطاقة «دوارة»، وقام أنصار الدكتور مرسي بمطاردته فألقاها علي الأرض وفر هاربا.
يذكر أن هذه الوقائع تم رصدها حتي مثول الصحيفة للطبع، مع احتمال رصد عديد منها في مختلف المحافظات لصالح المرشحين المتنافسين شفيق ومرسي في آخر يوم بجولة الإعادة.