تابع رئيس المجلس الأعلى للقوات المسلحة المشير حسين طنطاوى ونائب رئيس المجلس الفريق سامى عنان سير العملية الانتخابية فى جولة الإعادة للانتخابات الرئاسية للاطمئنان على سيرها والتأكد من عدم وجود معوقات. كما قام أعضاء المجلس الأعلى للقوات المسلحة بمتابعة سير العملية الانتخابية فى المحافظات المختلفة، وقام كبار القادة بتفقد اللجان من الخارج حيث تابع قائد القوات البحرية الفريق مهاب مميش سير العملية فى المحافظات التى تقوم قواته بتأمين العملية الانتخابية بها وعلى رأسها محافظة الإسكندرية. وقام قائد المنطقة العسكرية الغربية اللواء أركان حرب مدحت النحاس بمتابعة سير الانتخابات فى مرسى مطروح والمناطق الغربية فى حين يقوم القادة بالمتابعة الحثيثة للتأكد من حسن سير العملية انتخابية.
حرص المشير حسين طنطاوى على متابعة جولة الإعادة للانتخابات الرئاسية التى تجرى فى 3100 لجنة انتخابية.. وذلك من الساعات الأولى لليوم الأول عبر غرفة عمليات القوات المسلحة. وطالب طنطاوى بضرورة توفير جميع السبل التى تخدم القضاة والناخبين وتساعدهم على إتمام العملية الانتخابية فى سهولة ويسر وشدد على تكثيف التواجد الأمنى بجميع اللجان ومنع أى عمليات شغب أو بلطجة والوقوف لها بكل حزم.
فمع فتح لجان الاقتراع أبوابها صباح أمس السبت على مستوى ال27 محافظة بواقع 3100 لجنة قام ما يقرب من 150 ألف جندى فى الانتشار فى مداخل ومخارج ومحيط اللجان لفرض عمليات التأمين بكل حزم وإصرار على إنجاح العرس الديمقراطي.
وقامت مراكز وغرف عمليات الجيش بالعمل منذ الساعات الأولى لرصد جميع شكاوى ومخالفات العملية الانتخابية، كما صدرت التعليمات لجميع قيادات الجيش بالقيام بجولات مفاجئة على جميع اللجان فى المحافظات المختلفة للاطمئنان على سير العملية الانتخابية، وأيضا تم توفير قوات اضافية ودوريات راكبة لتعزيز قوات الأمن الموجودة أمام اللجان. كما قامت القوات المسلحة بدفع عدد من طائرات المراقبة والرصد للتحليق فوق سماء المحافظات المختلفة وذلك لرصد عملية الانتخابات وتأمينها ضد أى أعمال بلطجة أو خروج على القانون ونقلها بشكل مباشر لغرف عمليات الجيش لسرعة التدخل. إدارة الشئون المعنوية للقوات المسلحة قامت بتجهيز مركز إعلامى على أعلى مستوى وذلك لرصد البث التليفزيونى والإعلامى العالمى والمحلى للعملية الانتخابية.. وما تنقله الوكالات العالمية عن هذا الأمر وتحليل بيانتها وعمل تقارير بها أولا بأول. كما خصصت الإدارة مكبرات صوت محمولة على سيارات للتجول فى المناطق المختلفة لحث المواطنين على الإدلاء بأصواتهم والتأكيد على أن القوات المسلحة حريصة على إنجاح العرس الديمقراطى وانتهاء زمن الخوف من التعبير عن الرأى.. كما قامت بتوزيع منشورات تحمل شعار «مصر تسطر مجدا جديدا» فى إشارة إلى العملية الانتخابية. الفريق مهاب مميش قائد القوات البحرية أكد من جانبه أثناء تفقده للجان الإسكندرية أن فرق رجال البحرية تتولى تأمين اللجان والشوارع الرئيسية والفرعية لطمأنة الناخبين والتصدى بكل حزم وقوة للخارجين عن الشرعية، وللمخالفين لقرارات اللجنة العليا للانتخابات الرئاسية فى ظل قرار الضبطية القضائية». وأضاف مميش أنه تمت مضاعفة أعداد الضباط والأفراد المسئولين عن تأمين اللجان الانتخابية فى الإسكندرية مقارنة بانتخابات الجولة الأولى، وضاعفنا أيضا قوات تأمين لجان البحيرة وكفر الشيخ.
وأكد قائد القوات البحرية الالتزام الكامل بتأمين اللجان من الخارج بالتعاون مع القوات المسلحة ومديريات الأمن.
وفى سياق متصل قام عدد من قيادات الشرطة العسكرية بإجراء زيارات لمقار الاقتراع بمنطقة السيدة زينب للوقوف على سير عملية التأمين لجولة الإعادة من الانتخابات الرئاسية. وعلى نفس المنوال قامت قوات الجيش بالتدخل لمنع التزاحم فى لجنة مدرسة عثمان بن عفان الابتدائية بالعمرانية بعد أن انتقلت طوابير الناخبين إلى داخل فناء المدرسة، مما أدى إلى وقوع عدد من الاشتباكات بين المواطنين.
فى سياق متصل نظمت إدارة الشئون المعنوية للقوات المسلحة جولات ميدانية للاعلاميين لرصد حركة التصويت فى عدد من اللجان بمناطق مصر الجديدة والزمالك ومدينة نصر والهرم وغيرها.
وقد شهدت الساعات الاولى حالة من الهدوء فى مختلف اللجان التى تم المرور عليها –بشكل مفاجئ- حيث فرضت قوات الجيش حالة كبيرة من السيطرة على جميع اللجان وقامت بتنظيم طوابير الناخبين ومنع أى احتكاك بينهم ومساعدة كبار السن على الادلاء بأصواتهم وتم توفير مقاعد لهم بينما واجه البعض حرارة الجو باستخدام المظلات، وقد طغى حكم المحكمة الدستورية العليا بحل البرلمان والغاء قانون العزل على أحاديث الناخبين أثناء وقوفهم فى الطوابير.
وقد توقفت اعمال الدعاية للمرشحين فى المدارس التى تم المرور عليها خاصة بمنطقة مصر الجديدة واللجان الموجودة بها بمدارس النجوم والطبرى والخلفاء والقومية وغيرها.
وقد عبر الناخبيون على ثقتهم فى القوات المسلحة وأنها الضمانة الوحيدة لنزاهة الانتخابات.